اعتقلت الشرطة التركية أمس الثلثاء (8 مايو/ أيار 2012) 17 من الضباط الحاليين والمتقاعدين بالجيش في إطار التحقيق في الاحداث التي أحاطت بالاطاحة بأول حكومة ائتلافية بقيادة الإسلاميين في تركيا العام 1997 في انقلاب وصف «بانقلاب ما بعد الحداثة».
وذكرت وكالة أنباء «الاناضول» أن الضباط الـ 17 - ستة منهم في الخدمة و11 ضابطاً متقاعداً - جرى القبض عليهم في عناوين مختلفة بأنحاء تركيا وأن هناك ضابطاً آخر وهو جنرال متقاعد يدعى حقي كلينج لا يزال يجري البحث عنه.
وهناك 39 ضابطاً في الخدمة ومتقاعداً من بينهم اثنان من رؤساء الأركان السابقين للجيش التركي موجودون في السجن حالياً في انتظار محاكمتهم عقب قيام الشرطة بثلاث حملات سابقة لاعتقال المتورطين في الانقلاب.
وتتعلق هذه الاعتقالات بالاطاحة بحكومة الائتلاف، التي كان يرأسها رئيس الوزراء المثير للجدل نجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاه وهو حزب ذو اتجاهات إسلامية متطرفة، من السلطة.
من جهة أخرى، دعا نائب لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى تحول تركيا إلى النظام الرئاسي في الحكم مما يعد توطئة لمقترحات متوقعة على نطاق واسع لادخال تغييرات دستورية تتيح لأردوغان بأن يصبح أكثر نفوذاً كرئيس للبلاد. وبموجب لوائح الحزب لا يستطيع أردوغان الحصول على فترة أخرى كرئيس للوزراء وبات معروفاً في وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأخيرة أنه يرغب في الانتقال إلى النظام الرئاسي قبل انتهاء ولايته في العام 2015.
ومنذ انتخابات العام الماضي ظلت فكرة الانتقال المحتمل إلى النظام الرئاسي مطروحة لكن خلال ندوة برلمانية أقيمت بعد أسبوع من بدء البرلمان العمل في دستور جديد وضع بكير بوزداج وهو واحد من أربعة نواب لأردوغان القضية بشكل مباشر على جدول الأعمال.
إلى ذلك، قتل خمسة متمردين أكراد خلال معارك الثلثاء مع قوات الأمن في جنوب شرق تركيا حيث غابية من الأكراد.
العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ
