العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ

معارك في دمشق مع استمرار الدعوة الدولية لوقف العنف

السلطات السويسرية تحقق في تبييض أموال لحساب سورية وليبيا

دارت معارك عنيفة الليلة قبل الماضية (19 مايو/ أيار 2012) بين منشقين والجيش السوري في عدة مناطق من دمشق على رغم تجديد الأسرة الدولية دعوتها إلى وقف «فوري» للعنف المستمر في سورية منذ أكثر من 14 شهراً.

وفي انتهاك جديد لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ نظرياً في 12 أبريل/ نيسان عملاً بخطة الموفد الدولي، كوفي عنان لوقف أعمال العنف في سورية، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة وحاجز للقوات النظامية قرب جسر اللوان في حي كفرسوسة جنوب غرب دمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن تعزيزات كبيرة للجيش أرسلت إلى المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي ترافقت مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة وسمعت أصوات إطلاق رصاص في ساحة العباسين وشارعي بغداد والثورة. كما قصفت القوات النظامية فجر أمس (الأحد) مزارع الريحاون المجاورة لمدينة دوما. ووقعت هذه الاشتباكات غداة سقوط 23 قتيلاً في أعمال عنف، كما قتل أمس الأول (السبت) تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدف لأول مرة مدينة دير الزور شرق البلاد.

وهزت سورية عدة تفجيرات من هذا النوع منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في 2011، وتبنت معظمها مجموعات صغيرة غير معروفة. ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالوقوف خلف هذه الهجمات التي أوقعت عشرات القتلى.

إلى ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مالا يقل عن 16 شخصاً قتلوا بينهم أطفال في قصف قامت به القوات السورية على بلدة صوران في منطقة حماة في وسط سورية. وقال المرصد «سقط مالا يقل عن 16 شهيداً بينهم أطفال نتيجة قصف قامت به القوات النظامية السورية على بلدة صوران ونتيجة إطلاق الرصاص بعد الاقتحام»، مضيفاً أنه «لم ترد أنباء بعد حتى اللحظة عن حدوث اشتباكات في المنطقة». في حادثة أخرى، سقطت قذيفة «آر بي جي» أمس على مسافة أمتار من رئيس بعثة المراقبين الدوليين، الجنرال روبرت مود أثناء زيارته مدينة دوما قرب دمشق، من دون أن تسفر عن إصابات، على ما أفادت صحافية في وكالة «فرانس برس».

من جهة أخرى نفى عدد من كبار المسئولين السوريين أمس متحدثين للتلفزيون الرسمي معلومات أفادت عن اغتيالهم، بعدها بثت قناتا «الجزيرة» القطرية و «العربية» أمس شريط فيديو يتبنى فيه رجل باسم «كتائب الصحابة في دمشق وريفها» اغتيال ستة مسئولين كبار. والمسئولون بحسب الشريط هم آصف شوكت مدير المخابرات العامة وصهر الأسد، ووزيرا الداخلية محمد الشعار والدفاع داود راجحة، ومساعد نائب الرئيس فاروق الشرع، حسن توركماني، والأمين القطري المساعد في حزب البعث الحاكم، محمد سعيد بختيان.

من جهته أكد توركماني الذي ظهر على شاشة التلفزيون «أن ما تناقلته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماماً وهو منتهى الإفلاس والتضليل الإعلامي».

أما من جهة المعارضة، فقد أعرب جبر الشوفي عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف لفصائل المعارضة، عن شكوك معتبراً أن الهدف من الفيديو هو «بث الفوضى».

في سياق آخر باشرت السلطات السويسرية تحقيقات بعد الاشتباه بتبييض أموال لحساب النظام السوري وليبيا، وفق ما أعلن المدعي الفيدرالي السويسري أمس مؤكداً معلومات نشرتها الصحافة المحلية. وقال المدعي الفيدرالي في برقية لـ «فرانس برس» إن «وزارة العدل في الاتحاد (المدعي الفيدرالي) تلقت بلاغات من مكتب الإبلاغ عن تبييض الأموال تتصل بليبيا وسورية»، وقد باشر التحقيق في قضية «تبييض أموال». وأضاف المدعي أن التحقيق يستهدف «مواطنين سوريين وليبيين»، رافضاً كشف مزيد من التفاصيل.

العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً