يدخل فريق المحرق الكروي الأول اليوم أجواء مباراة نهائي دوري أبطال الخليج لكرة القدم والتي سيلتقي فيها الفائز من لقاء الوصل الاماراتي والخور القطري يوم الثلثاء المقبل في لقاء ذهاب المباراة النهائية الذي سيقام في البحرين على أن يقام الاياب الحاسم خارج البحرين سواء في دبي أو الدوحة.

ومنح الجهاز الفني لفريق المحرق راحة الى اللاعبين يوم أمس بعدما خاضوا لقاء اياب نصف النهائي أمام العربي الكويتي أمس الأول، على أن يواصل المحرق تدريباته اليومية حتى موعد المباراة الثلثاء المقبل، فيما سيدخل الفريق معسكراً داخلياً مغلقاً بفندق غليت سبأ الواقع على جسر المحرق القديم والذي اعتاد على أن يعسكر فيه الفريق المحرقاوي قبل مواجهاته في البطولة الخليجية.

وفي حديث ما بعد صخب النصف نهائي الخليجي التقى «الوسط الرياضي» مع مدرب فريق المحرق عيسى السعدون الذي يطمح الى دخول التاريخ مع فريقه من خلال الفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

وأكد السعدون على أن الفريق المحرقاوي حقق المهم وتبقى أمامه الأهم وهو الفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى وخصوصاً أن المحرق سبق له تحقيق المركز الثاني عدة مرات في مسيرة البطولة الخليجية ولكن الجميع اليوم يطالب بالبطولة التي سيسعى الفريق أن يبذل قصارى جهوده الفنية والمعنوية من أجل تحقيق الحلم.

وقال السعدون: «الصورة قد تختلف اليوم بصورة معاكسة عن وضعنا في نصف النهائي لكن فريقنا سيلعب لقاء الذهاب في البحرين ومن ثم الاياب خارج البحرين الأمر الذي يتوجب علينا اللعب لتحقيق نتيجة جيدة في لقاء الذهاب تضع الفريق في موقف جيد في لقاء الاياب على عكس ما كان عليه الحال في لقاء نصف النهائي عندما لعبنا الذهاب في الكويت وعملنا يومها على اللعب للخروج بأقل الخسائر وتسجيل هدف وهو ما حققناه بتسجيل هدف على رغم الخسارة 1/2 وهو الهدف الذي استفدنا منه في لقاء الاياب من الناحية الحسابية».

وعن نظرته لمواجهة فريق الوصل الاماراتي في النهائي قال السعدون: «الوصل فريق قوي ومعروف ويضم محترفين على مستوى عال ونحن لم يكن تركيزنا كثيراً عليه في الفترة الماضية على رغم متابعتنا بعض مباريات الفريق، ولكن بعد تأهلنا الى النهائي حرصنا على متابعة مباراتيه أمام الخور القطري البارحة في إياب نصف النهائي بالاضافة الى لقاء الذهاب في دبي للتعرف عن قرب على نقاط القوة والضعف ومفاتيح اللعب لديه».

وأشار السعدون الى نقطة مهمة بضرورة عدم النظر الى موضوع مدرب الوصل الأرجنتيني مارادونا والابتعاد عن تضخيم موضوع مارادونا وزيارته الى البحرين وغيرها من أمور والنظر إليه كمدرب فريق منافس وأن مثل ذلك قد يؤثر سلبياً على التركيز الذهني والنفسي للاعبي المحرق، مؤكداً أنه سيطلب ذلك من إدارة نادي المحرق في تعاملها مع المباراة.

وعن الانتقادات التي طالت الناحية الهجومية للفريق في مبارياته الأخيرة قال السعدون ان ذلك يرجع لأسباب مختلفة منها أن أهمية وحساسية المباريات في الدورين ربع ونصف النهائي والتركيز يكون غالباً على الفوز وهو ما يساهم في توتر وتسرع اللاعبين مثلما حدث في لقاء العربي أمس الأول عندما ظهر اللاعبين بصورة مهزوزة في الشوط الأول وكان هناك تسرع على رغم التعليمات الصادرة لهم بالهدوء والتركيز وخصوصاً أن الفريق مطالب بالفوز بهدف وحيد، بالاضافة الى فقدان الفريق الى صانع الألعاب القادر على الاختراق وصناعة الهجمات لكون محمد سالمين في طور الجاهزية وأصبحنا نستخدمه ورقة رابحة باشراكه في أوقات معينة خلال المباريات».

محمد بن عبدالرحمن: لم أيأس بعد أداء الشوط الأول

أكد عضو مجلس إدارة نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة انه شخصياً وجميع المحرقاويين لم يكونوا متخوفين كثيراً بعد الخسارة في لقاء الذهاب بالكويت بهدفين لهدف كون النتيجة لم تكن سيئة لحد كبير رغم أنها خسارة إضافة إلى أن الفريق المحرقاوي يمتلك كل مقومات الفوز ولديه لاعبون متميزون وعلى طراز عال والجهاز الفني أيضاً يعرف تماماً إمكانات الفريق، والحمد لله الذي أكرمنا على أرضنا بهذا الفوز بعد توفق الجميع في تقديم أداء فني مشرف بالذات في الشوط الثاني.

وعما إذا كان قد تسرب إليه اليأس بعد مشاهدته أداء الفريق المتواضع بالشوط الأول قال: «لا لم يحصل هذا إطلاقاً، صحيح أننا لم نكن في مستوانا بالشوط الأول لكن فريق العربي أيضاً لم يقدم الكثير خلال ذلك الشوط وفريقنا كان أفضل منهم بقليل، ولكن بعد رؤية اندفاع اللاعبين وحماسهم منذ بداية الشوط الثاني أحسست بأن الفوز قريب منا وهو ما تحقق».

بيليه: استغللنا الأطراف جيداً بالشوط الثاني

المهاجم المحرقاوي الخبير حسين علي بيليه أكد ان فريقه خلال الشوط الأول لم يكن في وضعيته الطبيعية لعدة أسباب وأمور منها حساسية المباراة والخوف في الوقوع بالأخطاء ولكن في الشوط الثاني تغير الوضع تماماً، مشيراً إلى أن اللاعبين حينها أدركوا أنهم إما أن يقدموا أفضل ما لديهم ليحققوا النتيجة المطلوبة وإما أن يودعوا البطولة وهذا ما لا تريده الجماهير المحرقاوية والحمد لله تغير الوضع والحال في الشوط الثاني وحققنا الفوز وبفارق هدفين.

وأضاف بيليه «كانت التعليمات واضحة لنا بين الشوطين بضرورة استغلال طرفي الوسط بالنسبة لفريقنا كون طرفي الدفاع في فريق العربي لا يؤديان الواجبات الدفاعية كما يجب ودائماً ما يتقدمان للأمام مع عدم العودة بسرعة للتغطية، وفعلاً هذا ما لجأ إليه الفريق واستغل ذلك بالشوط الثاني».

وعن النهائي أمام الوصل قال حسين علي: «لكل مباراة حساباتها وفريق الوصل قوي ولا يستهان فيه ولكن هذا لا يعني عدم مقدرتنا في الفوز عليه، ونأمل أن نكون عند حسن الظن يومها ونحقق أول بطولة خليجية للأندية البحرينية».

حارس العربي : شتيمة وإساءة المشجع وراء نرفزتي

قدم الحارس الاحتياطي لفريق العربي سليمان عبدالغفور اعتذاره لجماهير ناديه وجماهير نادي المحرق نظراً لما بدر منه من تصرف في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريقين.

وكان عبدالغفور دخل في مشادات كلامية حادة مع بعض الجماهير ما دعا الحكم الى إخراجه من كرسي الاحتياط الى المدرجات نظير تصرفاته.

وقال عبدالغفور على صفحته بتويتر: «أعتذر لجماهير المحرق والعربي لما بدر مني من توتر ونرفزة كان سببه هو تأثري بالنتيجة حينما كان فريقي خاسراً بهدفين وفي اللحظات الأخيرة في الوقت الذي كان فيه أحد الجماهير يوجه لي إساءات شخصية لي وكذلك شتائم الى أهلي وهو ما زاد من نرفزتي، ولكنني على رغم ذلك أعتذر الى الجماهير وان شاء الله يكون ما حدث لي درساً أتعلم منه مستقبلاً في عدم التأثر بمثل هذه الأمور».

لا خطر على إصابة «رينغو»

أثبتت الفحوصات التي أجريت الى نجم المحرق والمنتخب الوطني لكرة القدم محمود عبدالرحمن «رينغو» عدم تعرضه لاصابة قوية بعد خروجه مصاباً في الشوط الثاني من لقاء المحرق ولعربي في إياب نصف النهائي الخليجي أمس الأول والذي شهد تألقه بمساهمته في الهدف الأول وتسجيله الثاني. وبينت الفحوصات التي أجريت للاعب بأنه تعرض الى شد عضلي فقط جراء الارهاق ولا توجد إصابة خطيرة ستمنعه من المشاركة مع الفريق وسيحتاج الى الراحة أمس واليوم.

محمود جلال: لا يهمنا مارادونا والشوط الأول كان حذراً

أوضح لاعب خط وسط المحرق محمود جلال ان الشوط الأول من المباراة كان الفريقان حذرين فيه كثيراً وهو ما أثر على الأداء والمستوى الفني ولذلك لم تكن هنالك فرص حقيقية كثيرة على المرميين، مشيراً إلى أن الوضع أصبح معروفاً في الشوط الثاني والمحرق ليس لديه ما يخسره وبالتالي كانت المُجازفة مطلوبة من اجل تحقيق النتيجة المرجوة، واللاعبون جميعهم ظهروا بمستواهم الحقيقي وتحقق المطلوب وصعد الفريق للنهائي.

وأضاف جلال «استغللنا هبوط الأداء البدني بالنسبة للاعبي العربي في الشوط الثاني وهذا الأمر كان واضحا وفي صالحنا، ونحن عوضنا أي إرهاق أو تعب بالروح القتالية العالية وفي النهاية تحقق الفوز، وأنا أُبارك لجميع المحرقاويين بهذا الفوز سواءً لاعبين أو جهازين فني وإداري ومجلس الإدارة والجماهير التي ساندتنا بقوة ونأمل أن نضع الكأس الخليجية بين أيديهم».

وشدَّد جلال على نقطة مهمة بخصوص مدرب الوصل قائلاً «لا يهمنا ان كان مارادونا مدرباً للوصل أم غيره، صحيح أنه كان لاعباً كبيراً لكن هذا لا يعنينا بشيء الآن وتركيزنا منصب على فريقنا فقط وكيفية الفوز في مجموع مباراتي النهائي كي نحقق كأس البطولة».