أكد الأمين اللعام لحزب الله السيدحسن نصرالله أن أي توغل إسرائيلي بري في جنوب لبنان لن يحول دون استمرار قصف شمال «إسرائيل»، موضحاً أن أية معلومات عن وضع الجنديين الإسرائيليين الأسيرين مرتبطة بصفقة لتبادل الأسرى. وقال نصرالله في حديث نشرته صحيفة «السفير» اللبنانية: «إن أي توغل إسرائيلي لن تكون له أي نتائج سياسية ما لم يحقق شيئاً من الأهداف المعلنة مباشرة وأهمها وقف استمرار قصف المستعمرات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة». وأضاف أن «هذا الهدف لن يتحقق من خلال أي توغل صهيوني».
وقلل نصرالله من أهمية سيطرة «إسرائيل» على مارون الرأس. وقال «يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن مارون الرأس كأنها ستاليننغراد» واعتبر أن استمرار القتال عليها بضعة أيام «يؤكد مجدداً ضعف الجيش الإسرائيلي وعجزه أمام مجاهدي المقاومة وعدم تناسب ما جرى مع الصورة النمطية التي يقدمها للعالم». وبشأن الجنديين اللذين أسرهما حزب الله واتخذتهما «إسرائيل» ذريعة لشن هجومها الواسع على لبنان، أكد نصرالله أن المعلومات عن وضعهما مرتبطة بصفقة لتبادل الأسرى.
وصرح نصرالله «قلت منذ اليوم الأول لعملية الأسر انه ليس هناك تفويض لأحد في التحدث عن وضع الأسيرين الإسرائيليين، وأي معلومات صحيحة بشأنهما لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال مفاوضات لتبادل الأسرى». ويشكل تصريح الأمين العام لحزب الله نفياً ضمنياً لما أعلنه الأحد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ من أن الجنديين «بصحة جيدة».
ورأى أمين عام حزب الله أن قناة التفاوض الألمانية التي لعبت في الماضي ثلاث مرات دوراً تفاوضياً ناجحاً «مازالت صالحة». وأضاف أنه لا يمانع في «اعتماد قنوات أخرى» لم يحدد هويتها، مشيراً إلى عدم وجود أي اتصال رسمي حتى الآن مع الألمان. كما أكد أنه لا مانع لديه أن «تتولى الحكومة اللبنانية مسئولية التفاوض» بشأن الأسيرين. ورفض نصرالله التعليق على المعلومات عن اقتراح نشر قوة دولية في جنوب لبنان لأنه ما مازال مجرد تكهنات، مؤكداً استعداده لإعطاء رأيه عندما يصبح الاقتراح جدياً. وقال: «كحزب لسنا معنيين حالياً بمناقشة أفكار أو مبادرات تطرح في الإعلام أو تسرب إليه ولا نعرف مدى جديتها». وأضاف: «عندما تصل الأمور إلى مرحلة النقاش الجدي نحن جاهزون لعرض آرائنا ومواقفنا من خلال الأطر التي ستعتمد لصياغة حل ما»
العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ