العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ

العالم ينفق 500 مليار دولار على أمراض التدخين

تبلغ الكلفة السنوية لمعالجة الأمراض الناتجة عن التدخين نحو 500 مليار دولار سنوياً على الصعيد العالمي، وفقاً للجمعية الأميركية للسرطان.

وتنفق البرازيل نحو 10 مليارات دولار سنوياً لهذا النوع من الرعاية الصحية، وهو الرقم الذي يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف ما يساهم به هذا القطاع في حصيلة الضرائب في هذا البلد العملاق الأميركي الجنوبي الذي يعتبر أكبر مصدر للتبغ وثاني أكبر منتج له في العالم.

وينعكس حجم الآثار المترتبة على استهلاك التبغ في البرازيل على شكل تأثيرات اقتصادية كبيرة، بحسب ما يستخلص من دراسة أجرتها كل من مؤسسة «أوزوالدو كروز» المعنية بدعم الصحة العامة، وتحالف مكافحة التدخين، غير الحكومي.

وتشير الدراسة التي نشرت هذه الشهر بعنوان «عبء الأمراض المرتبطة بالتدخين في البرازيل»، إلى أن تكاليف علاج الأمراض الناتجة عن التدخين مثل السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية والرئة، تعادل 0.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت رئيسة تحالف مكافحة التدخين، بولا جونز، لوكالة إنتر بريس سيرفس، إن الدراسة قدّرت مبدئياً التكاليف المرتبطة بعلاج الأمراض الـ 15 الرئيسية التي يسببها التدخين، لكن التدخين يتسبب في الواقع في نحو 50 مرضاً مختلفاً.

يشار إلى أن مجموع الضرائب التي دفعها قطاع تصنيع منتجات التدخين قد بلغ 3 مليارات مليون دولار في العام 2011؛ أي أقل من ثلث ما تنفقه الدولة على علاج المتضررين من أمراض التدخين.

هذا، ويقدّر عدد المدخنين في هذا البلد الذي يأوي نحو 200 مليون نسمة، بما يقرب من 25 مليون مواطن، 15 مليوناً منهم من الرجال. وحذرت جونز من ظاهرة تزايد أعداد المدخنين بين النساء والأطفال الذين يبدؤون التدخين في مراحل مبكرة من العمر.

وتعتبر البرازيل ثاني أكبر منتج عالمي للتبغ، بعد الصين وقبل الهند والولايات المتحدة. وفي العام الماضي تم تصدير 85 في المئة من هذا الإنتاج إلى الأسواق الخارجية، وهو ما عزز مكانة البرازيل الرائدة كمصدر للمنتج منذ العام 1993. وساهمت المبيعات الخارجية بمقدار 2890 مليون دولار.

كما تشير الدراسة، وهي الأولى في البرازيل لقياس الأثر الاقتصادي للتدخين، إلى أن نسبة عالية من المدخنين في البرازيل هم من السود (ثلث المدخنين من أصل إفريقي)، إضافة إلى الفقراء والريفيين ومنخفضي مستوى التعليم. كذلك فإن 20 في المئة من المدخنين بدؤوا التدخين قبل استكمال 15 عاماً من العمر، والباقي من قبل 19 عاماً.

وتعليقاً على حجم الإنفاق العام على معالجة أمراض التدخين صرّحت منسقة الدراسة، مارسيا بينتو، لوكالة إنتر بريس سيرفس أنه «يمكن استثمار كل هذه الموارد في برامج التطعيم، وزيادة فرص الحصول على خدمات التشخيص والعلاج من أمراض السرطان» وغيرها.

وحذرت من أن المدخن يفقد خمس سنوات من حياته، وأن التدخين هو مرض يرتبط أيضاً بإدمان الكحول، ونمط الحياة المستقرة.

يذكر، أن التدخين مسئول عن وفاة 5.4 ملايين شخص في العالم سنوياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً في المستقبل؛ إذ يقدّر أن التدخين سيحصد أرواح 8 ملايين في العام 2030، 80 في المئة منهم في البلدان النامية.

فابيولا أورتيز

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً