العدد 3594 - الإثنين 09 يوليو 2012م الموافق 19 شعبان 1433هـ

فيدرر بعد الثلاثين... «واثق الخطوة يمشي ملكا»

اعتبر لقب ويمبلدون تكريماً خاصاً بالغراند سلام

أكد النجم السويسري روجيه فيدرر أنه لا يمل أبدا من إحراز ألقاب بطولات الغراند سلام وذلك بعد تغلبه على البريطاني آندي موراي 4/6 و7/5 و6/3 و6/4 أمس الأول (الأحد) في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس محرزا لقبه السابع بالبطولة.

وقال فيدرر (30 عاما) الذي استعاد صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين أمس (الاثنين) نتيجة لهذا اللقب: «أي نهائي غراند سلام، وخصوصا هنا في ويمبلدون، يتمتع بمكانة خاصة. إنك لا تعتاد أبدا إحراز هذه الألقاب».

وخاض فيدرر وموراي أمس الأول، أول مباراة نهائي في ويمبلدون تنتهي تحت السقف الجديد للملعب المركزي في يوم شهد سقوط أمطار غزيرة.

وقال فيدرر: «كان اليوم فريدا لأنني لعبت أمام آندي. هذا إلى جانب لعب أو إنهاء المباراة تحت سقف مغلق. لا أعتقد أن هذا الأمر حدث قبل اليوم في أي مباراة نهائي هنا. وهذا أمر مختلف أيضا وجيد بالتأكيد».

وأضاف «أعرف حجم المناسبة بالنسبة لآندي ولنفسي. إنني سعيد بتحقيق الفوز ومن الواضح أنه إنجاز مميز للغاية».

وحتى بعد إحرازه لقبه الـ 17 ببطولات الغراند سلام فقد أكد فيدرر أنه مازال شغوفا لتحقيق المزيد.

وقال النجم السويسري عقب تغلبه على موراي خلال أقل من 3 ساعات ونصف الساعة ليحرم بريطانيا من لقب ويمبلدون للعام 76 على التوالي: «الحقيقة أنني لم أستوعب هذا اللقب بعد لسبب ما. أعتقد أنني كنت أحاول التركيز بشكل كبير في اللعب نفسه حتى أنه عندما انتهى الأمر كله كنت سعيدا بانقضائه وحسب وبزوال أسباب الضغط العصبي».

وأضاف «أعتقد أنني وصلت إلى هذا الشعور بسبب الهزيمة القاسية التي منيت بها هنا في العام الماضي (بدور الثمانية) وفي بطولة أمريكا المفتوحة(بالدور قبل النهائي). مررت ببعض اللحظات العصيبة خلال السنوات القليلة الماضية».

وأكد فيدرر أنه لم يحاول حتى أن يتخيل نفسه حاملا كأس ويمبلدون أو أن يفكر في نهاية البطولة أثناء مراحلها المختلفة، وقال: «كان هناك أمور كثيرة على المحك لذلك فإنني لم أفكر بصدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين أو بلقبي السابع في ويمبلدون أو الـ 17 في بطولات الغراند سلام».

وأضاف فيدرر «سيستغرق الأمر، على سبيل التغيير، وقتا أطول بكثير لكي أستوعب ما حققته اليوم. كان الأمر جنونيا بالنظر إلى الظروف المحيطة به، ولكنني قدمت أداء رائعا حقا».

حياة التنس تمتد لما بعد الثلاثين

وقبل 3 أسابيع من مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012»، أثبت النجم السويسري روجيه فيدرر من جديد أن السن لا يمكنه أن يقف كعائق في وجه العظمة، إذ عادل النجم الشهير الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب بطولة ويمبلدون للتنس والبالغ 7 ألقاب. كما عاد فيدرر إلى صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين بعد قضاء عامين في التنقل بين المراكز الثلاثة الأولى.

وبعد قضاء عطلة قصيرة مع زوجته وابنتيه التوأم، سيبدأ النجم الحائز على 17 لقبا ببطولات الغراند سلام والذي عادل الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس في عدد مرات الفوز ببطولة ويمبلدون برصيد 7 ألقاب لكل منهما استعداده القوي للمنافسة على ذهبية التنس في أولمبياد لندن. أما الآن فهناك الكثير من الاستمتاع بانتظار فيدرر بعد إحرازه لقبا جديدا على بطولة الملاعب العشبية الأهم الممتدة لأسبوعين. وقال فيدرر الحائز على إجمالي 75 لقبا فرديا طوال مشواره الرياضي بما فيهم 5 ألقاب بهذا الموسم: «إنني سعيد للغاية لأنني بهذا السن الآن، فقد حققت مشوارا رائعا بالملاعب وأعلم أن المزيد مازال ممكنا. الاستمتاع بالنجاح الآن مختلف تماما عما كان عندما كنت في العشرين أو الـ 25 من عمري».

وتابع فيدرر (30 عاما) الذي يعتبره الكثيرون أفضل من لعب التنس على الإطلاق حتى الآن: «إنني الآن في مرحلة أكثر استقرارا بكثير في حياتي. ولا أريد لشيء أن يتغير. لذا فالأمر متميز للغاية الآن». وأكد فيدرر أن ويمبلدون سيظل مكانا سحريا بالنسبة له بعدما حقق قدرا هائلا من النجاح على ملاعبه العشبية. وقال اللاعب السويسري: «إن شعوري أفضل هنا لأسباب، فهذه البطولة فريدة من نوعها وخصوصا بالنسبة لي من عدة جهات. فقد شعرت منذ البداية أنني من المفروض أن ألعب جيدا هنا. وعلى مر السنين تمكنت من تحقيق مسيرة رائعة هنا. ولكنني في العامين الماضيين مررت بلحظات مخيبة للآمال (الخروج من دور الثمانية مرتين)». وأضاف «قررت خلال المباريات الكبيرة بهذا العام مهاجمة خصمي بدلا من انتظار وقوعه في الخطأ. هكذا تريد الفوز بويمبلدون، عن طريق متابعة ضرباتك وأن تؤمن بقدرتك على النجاح. وهذا بالفعل ما تمكنت من تحقيقه اليوم. إنه إنجاز خاص».

وأكد فيدرر الذي أحرز 8 ألقاب منذ هزيمته بقبل نهائي أميركا المفتوحة أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في سبتمبر/ أيلول الماضي، على رغم تقدمه بنقطتين حاسمتين للمباراة خلال هذا اللقاء، أن هذه الهزيمة كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة له. وقال: «كنت أقدم الكثير من الأداء الجيد ولكنني أردت إحراز الألقاب أيضا لا أن أخسر باستمرار في أدوار الثمانية وقبل النهائي. أعتقد أنني عندما عدت إلى بازل (نوفمبر/ تشرين الثاني) التي تعتبر بطولة وطنية بالنسبة لي، تغيرت الأمور لأعود إلى الانتصارات من جديد». وأضاف «زادت ثقتي في نفسي عندما ذهبت إلى باريس ( في بطولة ملاعب مغلقة في نوفمبر) وأيضا للندن (في البطولة الختامية للموسم). أعتقد أنني عندئذ أدركت أنني بإمكاني تحقيق الكثير في 2012». وجاء لقب فيدرر الأخير في ويمبلدون بعد عامين من إحرازه لقبه الغراند سلام الأخير، عندما تغلب على موراي نفسه في ملبورن ليحرز لقب بطولة أستراليا المفتوحة.

العدد 3594 - الإثنين 09 يوليو 2012م الموافق 19 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً