العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ

مساحة حرة - الحرية أن أختار أو أمتنع عن الاختيار

السيدأحمد رضا
السيدأحمد رضا

لن أجهد في إقناع القارئ بشيء مما يرد في هذا المقال من نقاط، وذلك لإيماني (بِبلاهة أن نحاول إقناع غيرنا على رأي من الآراء بالبراهين نفسها التي نقنع بها أنفسنا) كما يقول الدكتور علي الوردي. ولكني سأقوم بعرض ما أراه لا للإقناع... وإنما للطرح، فمن أراد أن يؤمن فليؤمن، ومن أراد أن يضحك فليضحك، ومن أراد ألا يتابع قراءة المقال فليقف!

هذهِ حريتك، وأنت تفهم دونما حسابات عقلية أو منطقية مقدار هذه الحرية التي تتمتع بها في اختيار المتابعة أو عدمها، أو في الضحك أو الإيمان بما يجيء في هذا المقال. ما يعني بأن الحرية أمرٌ فطري جبل عليه الإنسان، والأمن عنصر أساسي من عناصر البيئة الحاضنة للحرية.

الحرية ليست حالة من انفلات المسئولية والوعي، وإلا كان هذا الإنسان كالحيوان - الحرية هي أن نؤمن بحرية الآخر في اختيار معتقده وطائفته، وتوجهه السياسي، الحرية هي أن نحترم خيارات الآخرين ومسئوليتهم عن هذه الخيارات. ليس ثمة من حقيقة واحدة ولكن هنالك حريات متعددة. «في حال وجود الحرية يمكن أن ينام الحاكم والمحكوم ملء الجفون» كما يقول مُنيف، وبالإضافة لذلك ويمكن لنا أن ننام جميعاً بهدوء وسكون.

العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً