منذ بدء الخليقة، هناك قوتان تتصارعان في هذه الدنيا الزائلة قوة الحب وقوة الكراهية؛ فالحب تلك العاطفة التي أنعم الله بها علينا نحن بنو البشر وجعل الحب يتدفق في القلوب القاسية. فأعظم حب هو حب الله لنا وحبنا له، فالحب هو ذلك البستان المملوء بالأزهار كلما قطفت زهرة نبتت مكانها زهرة أخرى.
فما بال بنو البشر وقد اتخذوا من الحب عدواَ لهم واتخذوا من الكرة صديقاً لهم. أما عصرنا هذا فهو عصر الكره بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكل يوم نسمع ونرى آلاماً وآهات، حروباً، جوعاً، حرماناً وقهراً يسببه الإنسان لأخيه الإنسان. فالحب غريزة فطرية موجودة في الإنسان خلقها الله لنا قبل أن نلوّثها فترى قلب الأم يدق مع دقات قلب ابنها، وتراها تحنّ إليه ما أن يبتعد عنها ويعتصر قلبها لو حدث له مكروه فذلك هو الحب.
ولكن عندما يفقد الإنسان معنى الإنسانية ويتجرد من لباس الحب ويلبس لباس الكراهية، يتحول قلبه إلى حجر أصم لا يهمه سوى تحقيق مصالحه على حساب الآخرين. فكلما مر الزمان كلما قست قلوب البشر أكثر وأكثر، ولو كان بإمكاني أن أحصل على المصباح السحري وأمسح عنه الغبار ليخرج لي ذلك المارد الأخضر ليقول لي أمرك مطاع سيدتي لديك أمنية؟! لقلت له أتمنى أن يتعلم جميع البشر معنى كيمياء المحبة.
العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ
معنى المحبة
كلام جميل ومعبر واتمنى بالمثل ان يتعلم جميع البشر كيمياء المحبة . اتمنى ان تصل هذه الكلمات الى جميع البشر ليتعلوموا ويعلموا المعنى الصحيح للحب
صدقت اختاه
والله لو كل واحد يطبق هالكيمياء جان الكل نجح بامتياز