قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الأربعاء (25 يوليو/ تموز 2012) إن إصرار إسرائيل على الاستمرار في الاستيطان ورفض مبدأ حل الدولتين سيدفع بتوجه الجانب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطينية غير كاملة. وأكد عباس، في كلمة له أمام اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح في رام الله، أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيتم في إطار التنسيق مع الدول العربية عبر اجتماعات لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام. وجدد عباس تحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن تعثر عملية السلام «بسبب موقفها الرافض الالتزام بمرجعية عملية السلام، وحل الدولتين وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف».

واعتبر أن الأنشطة الاستيطانية وتصعيد اعتداءات المستوطنين في الأرض الفلسطينية ضد المواطنين وأراضيهم ومزارعهم «إنما يهدف إلى تدمير حل الدولتين». وأكد أن وقف الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين من قبل الحكومة الإسرائيلية سيعمل على إعادة إحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين والمتوقفة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2010.

في الأثناء، أعلن مصدر فلسطيني أن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية غادر أمس قطاع غزة متوجهاً إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري محمد مرسي. وقال المصدر إن رئيس الوزراء المقال غادر غزة عبر معبر رفح البري متجهاً إلى القاهرة على رأس وفد من حكومته للقاء الرئيس المصري اليوم (الخميس) في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وهو أول لقاء لهنية مع مرسي. وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلن يوم الخميس الماضي أن هنية سيلتقي الأسبوع المقبل الرئيس المصري في القاهرة لبحث عدد من القضايا من بينها الحصار والمعابر. وذكرت مصادر في حركة «حماس» أن زيارة هنية التي ستستمر عدة أيام ستشمل عقد سلسلة لقاءات بينها لقاء رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين» وأحزاب مصرية أخرى. وأشارت المصادر إلى أن أبرز الملفات التي سيتم تناولها بالمباحثات بين الجانبين هو ملف المصالحة الفلسطينية وملف معبر رفح وزيادة ساعات العمل به.

من جهة أخرى، دانت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة الأربعاء مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وطلبت من مجلس الأمن الدولي الموافقة على دعوة فلسطينية ليزور وفد من المجلس المنطقة.

وجاء في إعلان للمجموعة العربية تلاه السفير السعودي، عبدالله المعلمي أمام الصحافيين لدى الخروج من جلسة مناقشة في مجلس الامن الدولي حول الوضع في الشرق الاوسط ان «اسرائيل تواصل بدون توقف سياسة التوسع الاستيطاني في مجمل اراضي الضفة الغربية».