العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ

قمّة في «سان سيرو» ويوفنتوس لتخطّي التعثّر الأوروبي

سيكون ملعب «سان سيرو» مسرحاً لمواجهة مرتقبة بين الجارين اللدودين ميلان وإنتر ميلان غدا (الأحد) في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، إذ يسعى الثاني إلى تأكيد تفوّقه على وصيف بطل الموسم الماضي وتعميق جراحه.

ويمرّ ميلان بفترة صعبة هذا الموسم بعد أن قرر الاعتماد على عنصر الشباب والتخلّي عن لاعبين مثل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا لباريس سان جيرمان الفرنسي، وهو لم يحقق سوى فوزين في 6 مباريات خاضها في الدوري حتى الآن ما جعله يقبع في المركز الحادي عشر بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر و5 نقاط عن جاره إنتر الثالث.

وتنفس فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الصعداء بعض الشيء الأربعاء الماضي من خلال فوزه على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3/2 في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي استهلها بتعادل مخيّب على أرضه أمام اندرلخت البلجيكي.

ولم يقدم ميلان أي شيء إيجابي هذا الموسم سوى مهاجمه الشاب الإيطالي المصري ستيفان الشعراوي الذي وجد طريقه إلى الشباك في 5 مناسبات خلال 4 مباريات، وهو يأمل أن يواصل تألّقه أمام إنتر من أجل أن يردّ الاعتبار لفريقه الذي خسر مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام جاره «النيراتزوري» الذي عوّض أمس الأول تعادله في الجولة الأولى من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام ضيفه روبن كازان الروسي (2/2) بفوزه على مضيفه المتواضع نيفتشي الأذربيجاني (3/1).

والمفارقة أن إنتر وميلان لم يحققا سوى انتصار واحد هذا الموسم بين جمهورهما (الأول في المرحلة السابقة أمام فيورنتينا والثاني في المرحلة الخامسة أمام كالياري) إن كان محلياً أو قارياً.

وقد أراح مدرب إنتر اندريا ستراماتشيوني بعض نجومه في مباراة أمس الأول أمام نيفتشي مثل الثلاثي الأرجنتيني دييغو ميليتو وولتر صامويل والقائد الأسطوري خافيير زانيتي إضافة إلى انطونيو كاسانو الذي ستكون مباراة الأحد مميزة له لأنّه يواجه الفريق الذي تخلى عنه هذا الصيف من أجل استبداله بمهاجم إنتر بالذات جامباولو باتزيني الذي سيواجه بدوره وللمرة الأولى فريقه السابق.

سيينا × يوفنتوس

ومن جهته، يسعى يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر إلى تناسي العرض المخيب الذي قدمه الثلثاء الماضي أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (1/1)، وذلك من خلال تخطي مضيفه المتواضع سيينا ما سيسمح بالمحافظة على أقله على فارق الأهداف الذي يفصله عن شريك الصدارة نابولي الذي يخوض بدوره اختباراً صعباً أمام مضيفه اودينيزي الذي تفوّق عليه الموسم الماضي وحرمه من المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وكانت مباراة الثلثاء الماضي أمام شاختار الأولى ليوفنتوس في دوري الأبطال على أرضه منذ 3 أعوام والأولى له في ملعبه الجديد «يوفنتوس أرينا»، لكن فريق «السيدة العجوز» فشل في تأكيد النتيجة الجيدة التي حققها في الجولة الأولى خارج قواعده عندما أجبر تشلسي الإنجليزي حامل اللقب على الاكتفاء بالتعادل معه 2/2.

ويعود فريق «السيدة العجوز» إلى دوري الأبطال بعد أن بنى فريقاً شاباً قاده للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ العام 2003، لكنه لم يظهر الثلثاء بالمستوى الذي يخوله أن يحلم باستعادته مكانته بين كبار القارة العجوز والفوز بهذه المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1985 و1996، علماً بأنه يتشارك الرقم القياسي من حيث عدد المباريات النهائية التي خسرها في هذه المسابقة (5 مرات أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003) مع بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي.

وكانت المباراة الأخيرة لـ»بيانكونيري» على أرضه في المسابقة الأوروبية الأم في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2009 حين مني بهزيمة قاسية في الجولة الأخيرة من الدور الأوّل (1/4) على يد الوصيف نسخة ذلك العام بايرن ميونيخ الذي كان يشرف عليه الهولندي لويس فان غال.

وصحيح أن يوفنتوس عاد إلى ساحة التتويج المحلي من دون أن يلقى أي هزيمة في جميع المباريات الـ38 التي خاضها الموسم الماضي ثم امتدت السلسلة إلى 45 مباراة على التوالي (تعود هزيمته الأخيرة إلى 15 مايو/ أيار 2011 أمام بارما)، لكنّه أظهر في مباراة الثلثاء أنه يفتقد إلى نجوم العيار الثقيل وإلى هداف قاتل لأنه لا يملك في صفوفه الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الاسباني) أو البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني) أو حتى لاعبه السابق مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي حالياً، السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (2004/2006).

وستكون مواجهة الأحد ليوفنتوس تحضيراً لاختباره الأقوى لهذا الموسم لأنه يستقبل في المرحلة المقبلة التي تقام في 20 و21 الحالي بسبب انشغال اللاعبين مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، نابولي في مباراة ستظهر مدى استعداده للدفاع عن اللقب، علماً أنه كان سحق روما 4/1 في المرحلة السابقة لكن الأخير ليس بمستوى الفريق الجنوبي هذا الموسم كما كانت حاله أيضاً في الذي سبقه.

وفي المباريات الأخرى، تفتتح المرحلة اليوم بلقاءي كييفو مع سمبدوريا، وجنوى مع باليرمو، ويلعب الأحد روما مع أتلانتا، وتورينو مع كالياري، وبيسكارا مع لاتسيو، وكاتانيا مع بارما، وفيورنتينا مع بولونيا.

العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً