العدد 3770 - الثلثاء 01 يناير 2013م الموافق 18 صفر 1434هـ

القطاع السياحي في بريطانيا يحاول استمالة السياح الصينيين

المتاجر والفنادق في لندن أطلقت في ظل الأزمة الاقتصادية، حملة لاستمالة السياح الصينيين الذين يتمتعون بقدرة شرائية عالية فثمة باعة يتكلمون اللغة الصينية وطعام فطور يتضمن أطباقاً صينية وحليب الصويا وصرافات آلية موصولة مباشرة بالصين.

والصينيون يشكلون سوقاً تتوسع باستمرار وقد قاموا بنحو 70 مليون رحلة إلى الخارج أي بارتفاع يزيد عن 20 في المئة في غضون عام. وهم أيضاً مستهلكون كبار.

وهذه نعمة للاقتصاد البريطاني الذي خرج للتو من الانكماش في الفصل الثالث لكنه لايزال ضعيفاً.

وتقول باتريسيا ييتس من هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن» «فلينفقوا الأموال!» مضيفة أن السائح الصيني ينفق ثلاث مرات أكثر من السائح العادي في بريطانيا، أي 1600 جنيه استرليين (نحو 2600 دولار).

وتضيف «هم على الرحب والسعة في المتاجر حيث تراجع الطب المحلي».

متجر هارودز الفاخر في حي نايتسبريدج يوظف 70 شخصاً يتحدثون لغة الماندارين ولديه أكثر من مئة صراف آلي موصول مباشرة بمصارف صينية ما يسمح بتجنب كلفة التحويلات.

وتوضح ناطقة باسم هارودز «الصينيون ينتظرون آخر المنتجات التي تصدر بكميات محدودة». وعلى رأس القائمة: المجوهرات والموضة والنبيذ.

وفي إكسفورد ستريت جادة التسوق الرئيسية في لندن يبحث هاري غاو وهو يرتدي معطفاً من الفرو وحذاء رياضياً مذهباً، عن منتجات لمصممين عالميين. ويؤكد هذا الطالب في تصميم الأزياء من وينزهو في شرق الصين «لندن هي عاصمة الموضة».

وزار 149 ألف سائح صيني بريطانيا العام الماضي وأنفقوا نحو 240 مليون جنيه استرليني. وهو مستوى قياسي لبريطانيا لكنه ضئيل بالنسبة لدول أوروبية أخرى ولاسيما في فرنسا التي استقبلت نحو مليون سائح صيني العام الماضي.

وتقول باترسيسا ييتس «منافسونا الأوروبيون يسجلون نتائج أفضل منا بكثير. نريد فعلاً أن ندخل السوق الصينية». وهي مسئولة عن الاستراتيجية التجارية في «فيزيت بريتين» التي أرسلت أكبر وفد لها إلى شانغهاي العام الماضي.

في فندق الخمسة نجوم «لاندمارك» في لندن يمكن للنزلاء الآن الاختيار بين وجبة فطور بريطاني تقليدية مع بيض مقلي والنقانق مع خليط من الرز وحليب الصويا. ويوضح مسئول التسويق في الفندق الفخم يان-بينغ ميو «ردود الفعل على ذلك إيجابية جداً».

ولاندمارك توفر لهؤلاء النزلاء قدر الإمكان غرفاً في الطابقين الثالث والثامن اللذين يعتبران رقمي حظ.

لكن صعوبة الحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا هي من الأسباب التي غالباً ما تذكر لتفسير العدد الضعيف نسبياً للسياح الصينيين في بريطانيا. ويمكن لهؤلاء التوجه إلى 25 دولة أوروبية بتأشيرة دخول شينغين واحدة إلا أن عليهم الحصول على تأشيرة دخول أخرى إلى بريطانيا تتطلب إجراءات إدارية كثيرة.

مطلع ديسمبر/ كانون الأول أكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن الحكومة تفكر باعتماد تأشيرة دخول عبر الإنترنت للصينيين وخدمة سريعة للحصول على تأشيرة دخول لبعض الزوار الصينيين.

وفي الوقت عينه أنفقت الحكومة ثمانية ملايين جنيه إسترليني لجذب 233 ألف زائر إضافي بحلول العام 2020.

وهذه مبادرات أتت ثمارها خلال «بوكسينغ داي» أي يوم الأربعاء الماضي الذي شكل بداية التنزيلات.

فقد ارتفع عدد الزوار إلى المتاجر بنسبة 31.3 في المئة في وسط لندن في محيط اكسفورد ستريت. وهذه النتائج الجيدة عزيت إلى الزبائن الصينيين ومن الشرق الأوسط «الذين سيكون لديهم تأثير كبير على التنزيلات هذا الموسم» على ما يوضح ريتشارد براون من شركة «غلوبال بلو» المتخصصة بالمشتريات غير الخاضعة للرسوم.

العدد 3770 - الثلثاء 01 يناير 2013م الموافق 18 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً