دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى ضرورة تهيئة الأجواء الإيجابية التي تسهم في إنجاح الحوار والانخراط فيه والاستجابة الفورية لهذه المبادرة الخيرة دون شروط مسبقة، داعية جميع القوى السياسية الوطنية إلى التعاطي الإيجابي مع التوجهات السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني.

وطالب رئيس الغرفة عصام فخرو في بيان صدر عنه أمس الإثنين (26 يناير/ كانون الثاني 2013)، جميع الأطراف إلى بذل كل ما من شأنه إنجاح هذا الحوار لتعزيز تجربتنا الديمقراطية واستعادة روح الإخاء والتعايش المشترك؛ فالبحرين تحتاج منا الآن إلى وقفة وطنية مخلصة وحكيمة تمكننا من مواصلة مسيرة العمل الوطني البناء وتأمين شروط أفضل للحياة الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والسياسية.

وقال: «إن الحوار هو خيار استراتيجي وطني للوصول إلى الحلول المطلوبة والمتوافق عليها، وهو السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي، لذلك لابد من توفر الحكمة والجدية من قبل جميع القوى السياسية المنخرطة في هذا الحوار والتعاطي مع مختلف القضايا التي ستطرح على مائدته بروح عالية من المسئولية الوطنية».

وأكد فخرو ضرورة تجنب المزايدات من أي طرف كان، وذلك لإبعاد البحرين عن شرخ طائفي يضعنا في متاهات ومآسٍ نحن في غنى عنها، لأن أهل البحرين ليسوا معروفين بذلك، ولإعادة عجلة التنمية إلى مسارها الصحيح والتركيز على ما فيه خير البلد ورفاهية المواطنين، ونحن على ثقة بأننا سنتجاوز كل التداعيات وأن البحرين ستعود إلى سابق عهدها بل وستسير إلى الأفضل. وناشد رئيس الغرفة في ختام تصريحه جميع قوى المجتمع المدني في البحرين للعمل على إرساء كل ما يعزز أركان الوحدة الوطنية ويبعدها عن التجاذبات والحسابات الخاصة لنخرج بوطننا العزيز وبأبنائه أقوى وأكثر وحدة؛ فالوطن يحتاج إلى تكاتف وعزيمة الجميع واحترام كل الآراء حتى يجني الجميع ثمار الإصلاح.