العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ

وفاة أسير في السجون الإسرائيلية وآلاف آخرون يضربون عن الطعام

متظاهرون فلسطينيون يلقون بالحجارة على القوات الإسرائيلية إثر اشتباكات في الضفة  - REUTERS
متظاهرون فلسطينيون يلقون بالحجارة على القوات الإسرائيلية إثر اشتباكات في الضفة - REUTERS

أكدت السلطة الفلسطينية مساء أمس الأحد (24 فبراير/ شباط 2013) أن الأسير الفلسطيني عرفات جرادات الذي توفي أمس الأول (السبت) في سجن إسرائيلي قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية، وذلك بعدما أضرب 3 آلاف من الأسرى في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على وفاة جرادات.

واندلعت مواجهات أمس لليوم الثاني على التوالي في الضفة الغربية المحتلة حيث تتصاعد الاحتجاجات تضامناً مع الأسرى.


توتر في الضفة وغزة بعد وفاة أسير... نتنياهو يدعو السلطة إلى التهدئة

3 آلاف فلسطيني يضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ

قرر نحو ثلاثة آلاف أسير فلسطيني في إسرائيل تنفيذ يوم إضراب عن الطعام أمس الأحد (24 فبراير/ شباط 2013) احتجاجاً على وفاة معتقل فلسطيني شاب أدت إلى صدامات في الضفة الغربية.

ولم يكن عرفات جرادات (30 عاما) بين الأسرى الأربعة الذين يقومون بإضراب طويل عن الطعام في إسرائيل، والذين أدى تحركهم إلى تظاهرات تضامنية كبيرة في الأيام الأخيرة. لكن وفاته يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر أصلاً.

وذكر شهود عيان ان متظاهرين في قريته وقطاعات أخرى من مدينة الخليل رشقوا صباح أمس قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة. وردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، بحسب ما قال الشهود الذين لم يتحدثوا عن إصابات. وقال الناطق باسم إدارة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمن إن «نحو ثلاثة آلاف معتقل أعلنوا أنهم سيرفضون الوجبات الغذائية»، موضحاً أن الأمر يتعلق «بوجبات الطعام الثلاث اليوم».

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس الأول (السبت) أن عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل ارتفع إلى 11 مع انضمام سبعة معتقلين إلى أربعة آخرين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة.

وأعلنت السلطة الفلسطينية مساء أمس أن جرادات في سجن إسرائيلي قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية. وقال وزير شئون الأسرى عيسى قراقع في مؤتمر صحافي لعرض نتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني إن «نتائج التشريح أثبتت تعرض الأسير جرادات للتعذيب وبينت أن قلبه سليم تماماً ولا يوجد به أي آثار لتجلطات قلبية».

وتوفي جرادات السبت بسبب «وعكة صحية» في سجن مجدو شمال إسرائيل، حسبما ذكر جهاز الأمن الداخلي (شين بت) الذي كان يستجوبه. واعتقل هذا الأسير البالغ من العمر ثلاثين عاماً والأب لولدين، في 18 فبراير/ شباط بعد صدامات قرب مستوطنة كريات أربع القريبة من الخليل إذ جرح إسرائيلي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

وبعيد إعلان وفاته، جرت صدامات قصيرة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الخليل في الضفة الغربية. وعنونت صحيفة «إسرائيل هايوم» التي تعد قريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «احذروا أعمال الشغب»، مشيرة إلى «توتر داخل إدارة أجهزة الأمن التي تخشى حدوث اضطرابات وصدامات» بعد وفاة المعتقل الفلسطيني.

من جهتها، أكدت صحيفة «معاريف» أن «الجهاز الأمني بأكمله وخصوصاً ادارات السجون في حال تأهب معززة».

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنه «صدم» بوفاة جرادات مطالبا السلطات الإسرائيلية بكشف «الأسباب الحقيقية» التي أدت إلى وفاته. وقال فياض في بيان مساء أمس الأول إنه «في كل الأحوال لا يمكن إعفاء الاحتلال من المسئولية إذ لا يمكن فصل واقعة الوفاة عن كونها وقعت في ظروف اعتقال، وفي سجون الاحتلال داخل إسرائيل».

بدورها، حملت حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقالة في غزة إسرائيل مسئولية «استشهاد الأسير عرفات جرادات».

في الأثناء، طلب مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية. واندلعت مواجهات أمس لليوم الثاني على التوالي في الضفة الغربية المحتلة حيث تتصاعد الاحتجاجات تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل وأيضا ضد التوسع الاستيطاني.

وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، سيفان وايزمان إن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تقريباً خاضوا إضرابا ليوم واحد عن الطعام احتجاجا على وفاة عرفات جرادات (30 عاما) في سجن مجدو شمال إسرائيل.

ووصف مسئول أمني في السلطة الفلسطينية دعوة نتنياهو لتهدئة الأوضاع الميدانية بأنها «رسالة ملغومة تتجاهل فتيل الانفجار التي تتسبب بها الممارسات الإسرائيلية». وقال المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، في بيان صحافي، إن ما ينظر له نتنياهو وجنرالاته بشأن انتفاضة فلسطينية ثالثة «يمثل رغبتهم وأمانيهم في اندلاع العنف للخروج من أزمتهم السياسية وموقفهم اللاأخلاقي من الشرعية الدولية».

العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:20 ص

      ام ريان

      استغرب اسرائيل الضعيفة!!! مو قادرين حكام العرب يرسلون جيوشهم ويحررون فلسطين؟!!!
      ودول ثانيه في يوم وليلة بالخفيه والعلنيه يرسلون جيش بر وبحر وجو ليقتل شعب اعزل!!!
      وفي النهايه يستخفون بعقول الجهله الضعفاء بقضية الطائفيه ليشتتوا الامه الاسلامية والقضاء عليها.

اقرأ ايضاً