أظهرت الإحصاءات، تجاوز عدد الحاويات النمطية في ميناء خليفة بن سلمان مع نهاية العام 2012، أكثر من نصف مليون حاوية نمطية بالمقارنة مع العام 2011؛ أي ما يعادل زيادة بنسبة 40 في المئة مقارنة بالعام 2011.

كما ارتفع حجم حاويات المسافنة في الميناء بنسبة كبيرة بلغت 149 في المئة مقارنة بالعام 2011. وزاد حجم الحاويات المحلية بنسبة 11 في المئة، فيما ارتفع حجم البضائع العامة المحلية بنسبة 13 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012م، حقق الميناء رقماً قياسياً في حجم الإنتاج منذ بدء العمليات؛ إذ بلغ حجم الإنتاجية الإجمالية للحاويات في الشهر نفسه 66,247 حاوية نمطية. وعلى رغم أن الإنتاجية الكلية للرافعات انخفضت في شهر سبتمبر/أيلول 2012م، إلاّ أن الميناء تمكّن من المحافظة على إنتاجية الرصيف نظراً إلى تحسين التخطيط والاستغلال الأمثل للمصادر.

وكان وزير المواصلات كمال أحمد، قد حضر مع عدد من كبار المسئولين في شئون الموانئ والملاحة البحرية اجتماعاً تنفيذياً عُقد مؤخراً مع الرئيس التنفيذي لشركة أي بي إم تيرمنالز البحرين والتي تتولى تشغيل ميناء خليفة بن سلمان، ماركو نيلسن؛ إذ تم استعراض الأداء الكلي للميناء خلال العام 2012.

وأثناء الاجتماع، قدم نيلسن تقريراً تفصيلياً عن مؤشرات الأداء لميناء خليفة بن سلمان في العام 2012م، وصرح قائلاً: «حقق الميناء رقماً قياسياً في حجم بضائع المسافنة التي مرت عبر ميناء خليفة بن سلمان في السنة الماضية. وعلى رغم الركود النسبي الذي شهده الاقتصاد العالمي في العام 2012، حقق ميناء خليفة بن سلمان تطوراً ملحوظاً عموماً؛ إذ تمكّنا من تحقيق أداء متميز في الأنشطة التجارية والتشغيلية». وإلى جانب ذلك، قدم نيلسن للوزير إيجازاً بشأن بعض المشاريع التي ستحتل أولوية قصوى في العام الجاري.

وفي هذا الصدد، أوضح مدير عام شئون الموانئ والملاحة البحرية حسان الماجد قائلاً: «كمنظمين لإحدى أهم النواحي الرئيسية للمملكة البحرين، نحن سعداء بالأداء العام لميناء خليفة بن سلمان خلال 2012، ومن بعض الدلائل ارتفاع معدل استيراد المركبات الذي ازداد إلى أكثر من الضعف خلال الثلاث سنوات الماضية على رغم الركود الاقتصادي العالمي الذي ساد خلال هذه الفترة. كما أن الهدف الإستراتيجي لشئون الموانئ والملاحة البحرية هو المواصلة في المساهمة في نمو قطاع البحري؛ الأمر الذي يسهم في تطوير اقتصاد المملكة».

يذكر، أن ميناء خليفة بن سلمان يشغل منطقة مساحتها 110 هكتارات من الأراضي المستصلحة على الشاطئ الشمالي الشرقي لمملكة البحرين، ولا يبعد الميناء سوى 13 كيلومتراً عن مطار البحرين الدولي، كما يربطه طريق سريع بجسر الملك فهد المؤدي إلى المملكة العربية السعودية. ويبلغ إجمالي طول الرصيف البحري بالميناء 1800 متر مؤهل لاستقبال السفن السياحية وسفن البضائع العامة وسفن الحاويات الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1.1 مليون حاوية نمطية، ويوفر الميناء خدمات الشحن البحري والملاحة والخدمات اللوجستية وفق أعلى المستويات والمواصفات العالمية في هذا القطاع.