وجه عدد من النواب، في جلستهم أمس الثلثاء (4 يونيو/ حزيران)، انتقاداً إلى مجلس الشورى بشأن ما اعتبروه تأخراً في مناقشتهم لمشروع قانون موازنة الدولة للعامين 2013 و2014، المحال إليهم بعد رفض النواب له.

من جهته، قال محمد العمادي: «يتحدثون عن تأخير الموازنة وللآن ومنذ صوتنا على الموازنة ثلاثة أسابيع ومجلس الشورى لم يحدد موعداً لجلسة مناقشة الموازنة العامة».

فيما ذكر النائب أحمد قراطة «في موضوع الموازنة العامة يقال للنواب لا تؤخروا مصالح البلد والمواطنين وهي الآن في مجلس الشورى ولا ندري متى ستأتي هنا؟، وبالنسبة لبث الجلسة فإنه على الأقل بدلاً من البث لا يتم تقطيع الكلام».

أما النائب علي شمطوط فقال: «حدث موضوع خطير خلال الأسبوعين الماضيين إذ تم تهديد أطباء مجمع السلمانية الطبي بأن أي شخص يساعد أي مريض سكلر بإعطائه إبرة مهدئة سيحقق معه وسيفصل وهذا التهديد من الوكيل المساعد، وهناك حالة بأن كان مريض تعباناً لدرجة كبيرة جداً والطبيب قال له لا أستطيع أن أعمل له شيئاً وفي اليوم الثاني وصل دمه إلى 2 وكأن هذا الأمر هو قتل الناس، والأطباء يؤكدون أنهم لا يستطيعون مساعدة المرضى وهذا تهديد للأطباء».

فيما ذكر النائب عبدالله بن حويل أن «هناك أعمالاً إرهابية وآخرها الشرطي الذي أصيب في بني جمرة وسقط آخرون معه من زملائه، والسؤال إلى متى؟، والحاصل هو اعتقال المنفذين لم يعد مجدياً أو ذا نفع ولابد من رؤوس، اعتقال رؤساء الفتنة وهم عيسى قاسم وعلي سلمان وخليل المرزوق وفاضل عباس».

وأردف «اليوم يجلس جميل كاظم ومن على شاكلته، يجلس على طاولة الحوار ليتحدث بالحديث الفضفاض عن مطالب الشعب هو بعيد عنها ليخرج علينا في الفضائيات الإيرانية ليلاً ليطعن في البحرين ويمجد في نصر الله، إلى متى؟، لتكون أزمة إقليمية تتدخل فيها إيران والعراق وحزب الله والسفير الأميركي».

من جانبه، أفاد النائب جمال صالح بأنه «من أجل الحفاظ على مكتسبات مملكة البحرين توجهوا برسالة إلى شعب البحرين بشأن ما يحيط بنا من أفكار سوداء ونحن في البحرين بقارب تتلاطم فيه الأمواج، ونأمل أن تسير طاولة الحوار بعنوان التوافق وليس ثورات الإصلاح التي لم تجدِ نفعاً في الدول العربية بل توجهت إلى الدمار، ولنحافظ على البحرين التي أسسها دستور 73 مع قيادة رشيدة».

فيما قال النائب حسن الدوسري: «فيما يخص المسيرات فهناك مسيرات أسبوعياً على شارع البديع وهذا يشكل ضرراً كبيراً على القاطنين في هذه المناطق ونحن نطالب بوقف السماح للمسيرات على الشارع العام ولا توجد دولة تسمح بالمسيرات على الشارع العام وهي في البداية سلمية وبعدها تتحول إلى إرهابية، أما تفجير بني جمرة فهو إرهابي، فما ذنبهم إلا أنهم أرادوا تنظيف الشارع من الإطارات وهناك من يتشدق بأن هذا سلمي بينما هذا إرهابي، وبشأن تصريحات رئيس شورى الوفاق عن العرب ونصر الله فأنا أعتقد أن «هذا الرجل ليست أصوله عربية لأن العربي لا يتجرد من أصله».

وفي مداخلته، شدد النائب جواد بوحسين على أن «مجلس النواب يقوم بأداء دوره الرقابي ولا تنقصهم الجراءة في التحدث عن مكامن الخلل، ولكنهم لا ينطلقون من الإساءة لرموز البلد الكبار».

أما النائب لطيفة القعود فأشارت إلى أنه «فيما يتعلق بما يحاك لمملكة البحرين أريد أن أوضح أننا نشارك في الحوار منذ اليوم الأول تأكد لنا أن الجماعة غير جادين في الحوار وأن ليس لديهم أي مطالب مشروعة بل لديهم مشروع انقلابي يريدون تحقيقه من خلال طاولة الحوار وتبين ذلك من خلال الورقة التي تقدموا بها وهي مترجمة وقدموها كنقاط أساسية للحوار، وإصرارهم على إبعاد السلطة التشريعية من الحوار».

وتابعت أن «السلطة التشريعية فيها 32 نائباً مستقبلاً تم انتخابهم من قبل عشرات الألوف من المواطنين، ووجدنا أن هذا الأمر لعبة كبرى يتم التمطيط فيها وإضاعة الوقت واستفزاز الموجودين وهي أهداف بات واضحة لشعب البحرين الواعي، ونحن نحتاج لأن نكون أكثر وعياً وأن لا نعطيهم أية فرصة لجر البحرين لأي أمور لا يرضها الإسلام أو العروبة».

فيما قال النائب عادل المعاودة: «كالعادة لي وجهة نظر مخالفة لإخواني، لعل البحرين كبيرة بأهلها وأن الذي يحاك ليس ضد البحرين بل هو ضد قلعة الإسلام والعروبة وعمق الإسلام والعروبة والبحرين هي محطة اختبار، وعندما جاء الجواب من هناك بأن قال لهم درع الجزيرة يا أيها النمل ادخلوا بيوتكم لا يحطمنكم درع الجزيرة وهذه الرسالة لم تكن لمن هم في الدوار بل هي لمن هم هناك والذي يؤزهم أزاً».

وأكمل أن «اللعبة أكبر من البحرين بل هي العالم العربي والإسلامي والحمد لله فشلوا، إذا كان الغراب دليل قومنا سيهديهم إلى دار الخراب، ونرى كيف ما فعلت إيران بزعيم حزب الله، ولكن أبى الله إلا أن يفضحه ونقول إن من كان الغراب دليله سيفضحه فإيران بعنجهيتها والحقد أفشلت مشروعها».

وواصل المعاودة أن «العرب لا يعرفون الحقد ولكن ما كانوا يعلمون أنها مازالت تحقد، ومن تبعها فشل ومن تبعها هنا فشل، ونحن نعول على الوطنيين من السنة والشيعة، لأنها لن تهديهم يوماً إلى خير، قد يكون يوم ناس صامتين خوفاً ولكن سيأتي اليوم الذي يتبين الحق فيه».

ولفت النائب عادل العسومي إلى أن «الردود الشفهية على رغم أنها حق للوزير إلا أنها تعطي مؤشراً سلبياً على التعاطي مع مجلس النواب، وأتمنى أن يتم حث الوزراء على التعاون مع المجلس».

وأخيراً، ذكر النائب عبدالحليم مراد أن «استمرار قتل الشرطة صار أمراً مستساغاً لأنهم أجانب أو غير بحرينيين وأنا زرت من تعرضوا للانفجار وشاب في مقتبل العمر وهو للتو خاطب وتم بتر رجله، أنا أقول كلنا في الدولة نحن مسئولون عن هؤلاء، بس لأن فقارة ولأن نعوضه بمبلغ يسكت عنه».

وأضاف «بحسب المواثيق الدولية أن السفير هو رئيس دبلوماسية لبلده ولكن السفير يذهب لجامعة البحرين والإسكان وأول ما جاء السفير الأميركي جاء بمجموعة أسماء من المسئولين يريد مقابلتهم».