هرمون الأوكسيتوسين هو مادة كيميائية تنتجها معظم الثدييات، وعادةً ما يُنتَج في جسم المرأة بشكل كبير؛ إذ يعمل ناقلاً عصبياً يقلل من هرمون التوتر، ويسمى أيضاً بهرمون الدلال؛ لأنه يشجع على مزيد من الرومانسية بين الأزواج ويقلل مستويات الإجهاد.
الموقع
يُفرَز هذا الهرمون بشكل جزئي من خلية عصبية جانب البطين في منطقة الوطاء، ويُنقَل عن طريق العصبونات أو الخلايا العصبية من الوطاء إلى الجزء الخلفي من الغدة النخامية، ويُخزَّن هذا الهرمون في الفص الخلفي للنخامية ويُستخدَم عند حاجة الجسم إليه.
الفوائد
ـ تسهيل عملية ولادة المرأة الحامل (المخاض)، والحد من النزيف بعد الولادة.
ـ يساعد على تكوين رابطة جميلة بين الأمهات والرضع.
ـ يعزز إنتاج الحليب في المرضعات.
ـ التعافي من حالات الإدمان.
ـ يحفز الرغبة الجنسية بين الأزواج.
ـ يؤثر على حاسة السمع والحنان والمزاج الجيد.
ـ يحسن وظائف الدماغ للأطفال المصابين بالتوحد.
ـ يزيد القدرة على التعرف إلى الوجوه لمحاربة مرض عمى الوجوه (Anosognosia).
ـ يزيد الثقة والحب والترابط بين الناس.
بخاخ الأوكسيتوسين
هو بخاخ يُرَش في الأنف ليضمن استيعاب الجسم بسرعة عن طريق الأغشية المخاطية للأنف، ولا يمكن أخذه عن طريق الفم لأنه يتم تدميره في الجهاز الهضمي، ولا يُعطى إلا بوصفة طبية. ويُعطَى للنساء اللواتي لديهن مشكلات مع إنتاج الحليب، أو لتقوية العلاقة بين الزوجين وتعزيز الانسجام بينهما.
دراسة
أظهرت دراسة حديثة قامت بها جامعة كونكورديا في كندا أن هرمون الأوكسيتوسين يزيد الثقة بالنفس بعد التعرض لضيق نفسي أو تجاهل من المجتمع.
وخلال الدراسة تم إعطاء 100 طالب وطالبة دواءً يحتوي على الأوكسيتوسين أو دواءً وهمياً عن طريق الأنف، وبعد ذلك تم انخراط الطلاب في محادثات مع الباحثين تعرضوا خلالها لمواقف متعمدة تعتمد على التجاهل والخلاف.
وتبين خلال التجربة أن الذين أخذوا الأوكسيتوسين كانوا أكثر شعوراً بالثقة مقارنة بمن أخذوا الدواء الوهمي.
وقال الدكتور مارك الينبوغن الذي أجرى الدراسة: "هذا يعني أنه بدلاً من استراتيجية الهروب التقليدية رداً على الصراع الاجتماعي، يساعد الأوكسيتوسين على تعزيز أسلوب التقرب وإقامة علاقات الصداقة وطلب الدعم من الآخرين عند المواقف الصعبة أو القاسية".
العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ
