العدد 4011 - الجمعة 30 أغسطس 2013م الموافق 23 شوال 1434هـ

تُرى من سيكون عليه الدور؟

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تواصلاً مع المقالة السابقة عن المؤامرات التي تُحاك لعالمنا العربي والإسلامي، وكيف أن المستعمرين يتبادلون الأدوار والأزمنة في استغلال شعوبنا، واستبدال الإنجليز والألمان والفرنسيين بالأميركيين، وكلٌ له نصيبه من الهيمنة لاستغلال ثرواتنا وإنهاكنا سابقاً ولاحقاً.

وأؤكد لكم أنهم لن يتركونا إلا ونحن خالو الوفاض تماماً وشعوبٍ مجزأة متنافرة ولا يجمع بينها أي دينٍ أو لغة أو حتى جغرافيا، لسعيهم الدؤوب لإزالة كل هذه الروابط وتقسيمنا إلى دويلاتٍ صغيرة، لتسهل السيطرة علينا.

ومع وجود العناصر الضعيفة من القيادات السياسية ممن لا يفقهون العلوم السياسية ولم يدرسوا التاريخ، ليأخذوا الحيطة والحذر من الغدر المتربص بهم، ومدى وسع المؤامرات القائمة ضدنا، ودرء تلك الأخطار، وإعطاؤهم كل التسهيلات لاستغلال أراضينا بقواعدهم الجبارة للتجسس، أو باستغلال مواردنا خوفاً على سلطاتهم وثرواتهم.

لقد فات عامان على ثورات الربيع العربي، ونحن مازلنا في أول الطريق، لنلاحق العصر، خلعنا معظم الفاسدين، ومازلنا نتخطى أول الدروب، ومع البدء في أول خيوط حرية التعبير والاحتجاج، وستتابع الأمور للاستقرار السياسي والاقتصادي، وبقيت بعض الدول منها سورية التي لم يتعض حاكمها لما رآه من خلع وقتل لزمرته، ولا الطريقه للخروج من المأزق.

وبقيت المعارضة تقاوم وطال بها أمد المقاومة، دون الوصول إلى حلول أو تنازلات من الحاكم لترضية شعبه في مطالبه حتى ولو لبعض من الديمقراطية ومن حقوقه المشروعة، وعمّت الفوضى والخراب والشعب يتخبط ويقاتل بعضه البعض ودخول المخربين والمرتزقة البلاد ونشر الغاز الكيميائي، وآتت الفرصة المناسبة لأميركا والغرب ولصالح الصهاينة لاستكمال خططهم، وسال لعابهم للمزيد من تفرقة العرب والمسلمين، وبدأ الهجوم والتلويح لضرب سورية، وبالاسلوب الوقح نفسه الذي بدأته في الهجوم على العراق وبنفس الاتهامات والضجيج الإعلامي العالمي تماماً وبمسرحية الغاز الكيمائي.

وهاهي تهددها، إحدى أقوى القوى المقاومة للوجود الصهيوني، وعلى طبقٍ من ذهب، أما الصهيونيه فلقد جاءها الخلاص من حيث لم تحلم به يوماً بدءاً من يد المخلص أوباما.

أين هم حكامنا وجامعة دولنا العربية؟ أين الانتفاضات للمنع؟ وأين هم الرؤوساء لثورات الربيع؟ كم سنواجه من الفواجع لنتعلم الدرس وثم نبكي ونتحسر، هل نحن أغبياء لهذه الدرجة؟ هل مازلنا نعتقد أننا في أمان، والعدو يتربص ويخطط للكيد بنا؟

تُرى من سيكون عليه الدور؟ ومن الذي بلاده تُجهز للضربة التالية؟

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 4011 - الجمعة 30 أغسطس 2013م الموافق 23 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 11:11 ص

      ياليتنا نتحد

      تذكر الدكتوره ضرورة الالتفاف مع بعضنا البعض لحماية دولنا والا سوف نعيش في زمنٍ مخيف زمن لاقيمة للعرب او العربي خاصة والنفط في طريقه الى النفاذ ،،! الله يستر

    • زائر 8 زائر 7 | 11:31 ص

      الي زائر رقم 3

      الدي عايش في الكهف هو الدي يهرب من الحقيقة انا زرت العراق فبل سقوط النظام وبعدة زرت النجف وكربلاء والكاظم وسامراء ولم اشاهد الا التفجيرات والقتل علي الهوية والتهجير ايام النظام السابق الهدوءالاستقرار وكنا نخرج للصلاة من الصباح ونعود للبيت ولم نشاهد هدة الفوضي التي تعم العراق وانت قصدك تدافع عن عملاء امريكا الدين جاءوا معها علي الدبابة ادا عرفنا السبب انت منهم اللة يزيدك من دوراتهم والجنيه الاسترليني الرحمة علي شهيد العصر ابوعدي

    • زائر 6 | 8:12 ص

      الانجليز تراجعت والسبب...

      قررت انجلترا بعدم تدخل وضرب سوريه لان ايران هددت ووعدت بالويل لهم وعقلاءئهم تراجعوا ايران عظمه في بلعوم الاستعمار

    • زائر 5 | 5:48 ص

      الغراب

      المعلق رقم (3) يعيش في عالم الكهوف أى قائد أي بطيخ هذا الديكتاتور يعتبر جز من الكارثة التي لحقت بشعوبنا العربية .إذا كان الغراب دليل قوم ....

    • زائر 3 | 5:24 ص

      بعد سقوط الرمز

      فعلا نحن بحاجة لقائد تاريخي امريكا عرفت من اين يؤكل قامت هي وعصاباتها بقتل القائد الرمز صدام حسين هدة من حزاتك تقولين كيف فعلا نحن العرب محتاجين لقائد بحجم الشهيد صدام حسين ولو كان موجود لتغير الكثير من حال الامة

    • زائر 2 | 2:24 ص

      الغباء السياسي العربي لا يتحمل مسئوليته الغرب

      ما دخل الغرب في قدرتنا على التفكير و استقلال قرارنا الوطني

    • زائر 1 | 11:42 م

      عدوان وليس ضربة

      مقال يستحق القراءة فعلا . ولكن حتى انت المثقفة والواعية تنطلى عليك وتخادعك الانفبريالية وقوى الرجعية والاعلام المخادع , لذا اصبحت تصدحى وتغردى كما خطط له الغرب وترددى بأن الضربة القادمة على من ؟ وتتحدثى عن الضربة على سوريا . هذه ليست بضربة يا سيدتى هذا عدوان كامل الاركان , من المفترض بالمثقفين والمثقفات امثالك ان يتنبهوا له .هذا الوطن يتعرض لعدوان غاشم لفتفتيته وتمزيقه وليس لضربة كما يروج الغرب والاعلام المنبطح .

اقرأ ايضاً