رجح باحثون من المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في بيلتوفن بهولندا، إن مصدر العدوى للإصابة الفيروس التاجي التنفسي الشرق اوسطي (ميرز) الناجم عن فيروس كورونا ، هي الإبل العربية وحيدة السنام. والتي تستخدم في المنطقة من أجل اللحوم والحليب والنقل والسباقات.

وقد أظهرت اعراض (ميرز) الذي يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي على أشخاص في الخليج وفرنسا وألمانيا وايطاليا وتونس وبريطانيا. في حين لقى 46 شخصا حتفهم من بين 94 حالة إصابة مؤكدة معظمهم في السعودية حسب ما نقلت منظمة الصحة العالمية.

وبعد أيام من التعرف على الفيروس الجديد في سبتمبر/ ايلول في مريض قطري بمستشفى في لندن توصل علماء بريطانيون إلى تسلسل جزء من الجينوم ورسموا "شجرة النشوء والتطور" الخاصة بالفيروس وخلصوا إلى انه يرتبط بفيروس اكتشف في الخفافيش.

وأضاف بنيامين نيومان وهو خبير ميكروبيولوجي بجامعة ريدينغ في بريطانيا "كان أكبر لغزين ... كيف يصاب الناس بفيروس من الخفافيش ولماذا يحدث ذلك في الشرق الأوسط. ومن خلال إظهار أن الإبل لديها تاريخ من إصابات تشبه ميرز فربما يكون هؤلاء العلماء ساعدوا في الإجابة على السؤالين في وقت واحد".

ولم يتم العثور على أجسام مضادة للفيروس في عينات الدم المأخوذة من 160 حيوانا من الأبقار والأغنام والماعز من هولندا واسبانيا ولكن عثر على الأجسام المضادة في جميع العينات الخمسين المأخوذة من الإبل في عمان.

وقال الباحثون إن عينات عمان جاءت من مناطق مختلفة مما يشير إلى أن ميرز أو فيروسا مماثلا للغاية ينتشر على نطاق واسع بين الإبل بالمنطقة.

وخلص نيومان إلى أن الأجسام المضادة أظهرت أن الإبل في الشرق الأوسط ربما تكون قد اصيبت بفيروس يشبه ميرز لكن لا يمكن أن تقول للعلماء متى حدث ذلك أو ما إذا كان هو نفس الفيروس الذي انتشر بين البشر. ولذلك يقول العلماء إن ثمة حاجة للمزيد من الأبحاث للتأكد من صحة ما توصلوا إليه.