ذكرت صحيفة «القبس» الكويتية في عددها الصادر أمس السبت (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن مصادر غربية مطلعة كشفت أن السعودية لم تغلق الباب تماماً بشأن شغلها مقعداً في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المرتقبة (اليوم) إلى الرياض قد تذيب جليد العلاقات بين البلدين.

ولم تستبعد المصادر لصحيفة «القبس» أن تعود المملكة عن قرارها، وإلا فإن مجلس الأمن مضطر لإجراء غير مسبوق يتمثل بإعادة الانتخابات لتحديد كرسي آسيا في مجلس الأمن.

ورداً على سؤال بشأن إمكان شغل الكويت المقعد الأممي، قالت المصادر: «حسب معلوماتنا فإن الكويت لا نية لها بتبوؤ المنصب، كما أن الأمر لا يعالج بشكل وراثي». وبشأن نقاط الخلاف الرئيسية بين السعودية والولايات المتحدة، قالت المصادر «لا بد من الإشارة أولاً إلى تاريخية العلاقات بين البلدين وتعاونهما المشترك في محطات كبرى ومصيرية، لكن هذه العلاقة اصطدمت بآلية التعامل في أربع قضايا هي، الموقف الأميركي من الأحداث الجارية في البحرين، وتطورات الوضع في سورية، والمملكة ترفض استمرار نزيف الدم السوري والمطلوب تحرك عاجل وفعال بعيداً عن المساومات السياسية».

وأضافت «هناك تباين بشأن القضية الفلسطينية إذ أن المملكة ترفض أي مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، بالإضافة إلى الأوضاع في مصر، إذ أنها تعتبر عمقاً استراتيجياً للخليج والعرب، والموقف الأميركي الضبابي من شأنه أن يقوي أطرافاً في المنطقة على حساب منطقة الخليج واستقرارها، ولا يجوز الإبقاء على الدور المصري المهمش».

من جانب آخر، قال متحدث باسم مديرية السجون إن أربعة أشخاص أصيبوا أمس (السبت) عندما اندلع حريق إثر قيام سجناء بأعمال شغب في سجن بريدة بشمال المملكة أثناء ساعات الزيارة الأسبوعية للسجناء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث قوله إن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة على الوضع وتمكن رجال الدفاع المدني من إخماد الحريق. وأضافت الوكالة نقلاً عن المتحدث إنه نتج عن الحريق وأعمال الشغب «إصابة رجلي أمن واثنين من السجناء وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم». ولم يقدم المتحدث تفاصيل أخرى كما لم يتضح كيف تتابعت الأحداث. وقال المتحدث «باشرت الجهات المختصة إجراءات التحقيق بمسببات الحريق وحالة الشغب التي صاحبته». وقال موقع «سبق» الإلكتروني الإخباري السعودي إنه وردت تقارير عن إطلاق نار داخل السجن أثناء أعمال الشغب. ونقلت عن مصادر في مستشفى الملك فهد في بريدة قولها إن سجينين نقلا إلى المستشفى مصابين بأعيرة نارية بينما نقل رجلا أمن للعلاج من رضوض وكدمات وخرجا من المستشفى. وأضاف أن امرأة تعمل بالسجن نقلت أيضاً للمستشفى حيث تعاني من اختناق جراء استنشاق الدخان. ولم يشر مسئول السجن إلى إطلاق النار. وقال سكان بالمنطقة إن أعمال الشغب اندلعت في السجن الواقع في حي قديم بمدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم يضم سجناء معتقلين في تهم جنائية. وأضافوا أن السجناء المحتجزين بتهم أمنية أو لضلوعهم في أنشطة سياسية مناهضة للحكومة محتجزون في منشأة أخرى بعيدة عن موقع أعمال الشغب.