يلجأ الكثير في هذه الأيام إلى بناء شقة بمنزل الأسرة، وذلك لمحدودية القدرة على تحمل أعباء بناء منزل زوجية خاص، مما يقلل فرصتهم في الإبداع في إنشاء مملكتهم الخاصة. ولكن كما يقال فإن الحاجة أمُّ الاختراع، حيث لم يعد مستحيلاً اليوم مع تطور وسائل العلم والتكنولوجيا بأن يتغلبوا على مشكلة ضيق المساحة، بل دفعت هذه المشكلة الشركات والخبراء إلى التفنن في ابتكار أساليب حديثة في التأثيث والديكور، وإيجاد البدائل التي تمنح هؤلاء الأزواج شعوراً كما لو أنهم يعيشون في فيلا واسعة.

قد تعجب في كثير من الأحيان بديكورات بعض المحلات أو المنازل التي تزورها ولا تعرف سبب إعجابك بها، وقد تقوم بتقليد أسلوب تأثيثها، ولكنك لا تعرف سبب الاختلاف بينك وبينها. وقد تعجب في بعض الأحيان بشكل الأثاث المعروض في المحلات التجارية، ولكن عندما تشتري قطعة الأثاث تجدها مختلفة عن التي رأيتها في المحل، إلا أنها في الحقيقة ليست مختلفة، لأن للإضاءة دوراً مهماً في خداع البصر، وتصوير الأشياء والأبعاد على غير حقيقتها.

تنقسم أنواع الإضاءة المنزلية إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

1 - الإضاءة العامة: ويتمثل هذا النوع في الأجهزة الغاطسة في السقف (داون لايت)، أو الإضاءة المركبة على الجدار، أو الإضاءة المخفية، والغرض من هذا النوع هو وجود إضاءة كافية لممارسة النشاط المطلوب.

2 - الإضاءة المركزة: وهي عبارة عن إضاءة تكون مركز على نقطة محددة، والهدف منها إظهار جمالية شيء من الأشياء الموجودة في المنزل مثل التحف أو اللوحات الفنية أو النباتات.

3 - الإضاءة الديكورية: يتمثل هذا النوع في أشهر حالاته في النجفات (الثريات)، و في حالات أخرى في قطع من الكريستال تعطي أثراً ضوئياً جميلاً، وينصح الخبراء بعدم المبالغة في هذا النوع لأن الغرض منه هو إظهار جمالية الضوء وجهاز الإضاءة.

قبل اختيار نوع الإضاءة وكميتها ينصح خبراء الديكور بملاحظة بعض العوامل التي تؤثر على صحة الاختيار، مثل مساحة الغرفة، وألوان قطع الأثاث المستخدمة فيها، ولون طلاء الغرفة، وإذا ما كانت الغرفة بها نافذة تطل على الخارج أم لا.

تشير مصممة الديكور بمدينة هامبورغ الألمانية إينس فروش، إلى أن «ضيق الغرف مسألة نسبية، فهذه المسألة تتوقف على طريقة استخدام هذه الغرف؛ فالغرفة لا تكون أضيق من اللازم إلا عند الرغبة في وضع أشياء أكبر من سعتها». وتنصح فروش باستخدام تقنية الإضاءة المعروفة باسم Wall Washer وهي عبارة عن حزمة مصابيح صغيرة تستخدم في إنارة الجدران والأسقف، حيث تقول: «سواء استخدمت هذه الإضاءة في إنارة الجدران أو السقف، فإنها تعطي إيحاءًا باتساع المكان، وذلك بفضل زيادة درجة السطوع».

ويقدم خبراء آخرون عدة نصائح مهمة لزيادة اتساع الغرفة تتمثل في الآتي:

1 - لا تستعمل الثريا المتدلية في حال كان السقف منخفضاً.

2 - استغن عن الأباجورة في حال ضيق المساحة واستبدالها بحاملات مصابيح جدارية فوق السرير بقليل، حيث إن المصابيح الجدارية عملية لأنها تستغل المساحات المهملة مما يمنح المكان مساحة أكبر.

3 - استخدم لوناً فاتحاً للطلاء والأثاث، حيث إن الألوان الفاتحة تعكس الإضاءة بشكل أكبر.

4 - اختر درجة ولون الإضاءة المناسبة لطبيعة النشاط المرغوب مزاولته في المكان.

5 - ضع على الجدار مرآة واسعة تكون مقابلة للنافذة أو الممر مما يمنح المكان بعداً آخر واتساعاً أكبر.