العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ

يوم ثالث من الغارات الجوية على «أحياء المعارضة» في حلب

كيري: من الممكن الاجتماع بممثلين للجبهة الإسلامية في سورية

قتل 18 شخصاً أمس الثلثاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في غارات جوية جديدة نفذها الجيش السوري على مدينة حلب في شمال سورية، في تصعيد متواصل لليوم الثالث على التوالي ضد الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 15 شخصاً، بينهم طفلان وفتى وسيدة، قتلوا في قصف بالطيران الحربي على مناطق في حي الشعار في شرق حلب.

كما قتل ثلاثة أشخاص في قصف الطيران الحربي على حي المعادي، وتعرّض حيا القاطرجي وضهرة عواد كذلك لقصف جوي. وتقع هذه الأحياء في الجهة الشرقية من مدينة حلب.

وقتل عشرون شخصاً (الإثنين) في قصف «بالبراميل المتفجرة» ألقتها طائرات على حيين آخرين في المدينة، بحسب المرصد، وهم 12 بينهم أربعة أطفال في حي الإنذارات، وثمانية رجال في حي الأنصاري. ويقع الحيان كذلك في شرق المدينة.

وتقع غالبية مناطق سيطرة المعارضين في شرق حلب، في حين يسيطر النظام إجمالاً على الأحياء الغربية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أمس في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن «ثمة تصعيداً واضحاً في استهداف المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في حلب، وهدفه على ما يبدو خلق الذعر بين السكان في هذه المناطق».

ومع استمرار النزاع الذي أودى بأكثر من 126 ألف شخص، أكدت الأمم المتحدة رسمياً أمس أن المؤتمر الدولي الهادف للتوصل الى حل للنزاع، والذي اصطلح على تسميته «جنيف 2»، سيعقد في بلدة مونترو السويسرية.

وقالت الناطقة باسم الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خولة مطر، إن المؤتمر «سيعقد في مونترو لأسباب لوجستية»، وذلك بسبب إشغال الفنادق في جنيف خلال فترة عقد المؤتمر المحدد في (22 يناير/كانون الثاني المقبل).

وأضافت أن أعمال المؤتمر ستتوقف لبعض الوقت بعد ذلك ،»على أن تستأنف في 24 يناير في قصر الأمم (مقر الأمم المتحدة) في جنيف»، حيث سيعقد وفدا النظام السوري والمعارضة لقاء ثنائياً لبدء مفاوضات السلام بحضور الإبراهيمي.

وفي سياق التحضير للمؤتمر، تشهد مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق اجتماعات للأطراف الكردية السورية تبحث مسألة توحيد الخطاب خلال مؤتمر جنيف-2، وذلك بإشراف رئيس الإقليم مسعود بارزاني.

وفي مانيلا، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس إن بلاده لم تلتقَّ بممثلين عن الجبهة الإسلامية في سورية، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات مقبلة ترمي إلى وقف الحرب السورية.

وقال كيري في مؤتمر صحافي بمانيلا: «لم تجتمع الولايات المتحدة حتى الآن مع الجبهة الإسلامية، لكن من الممكن أن يحدث هذا». وأضاف «تبذل جهود حالياً من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية، والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة، وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف 2».

وقال مسئولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع الجبهة الإسلامية قد تضم مسئولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل. وتفوقت الجبهة الإسلامية التي تضم ست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة على ألوية الجيش السوري الحر، الذي يقوده المجلس العسكري الأعلى وتدعمه قوى غربية وعربية.

العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً