العدد 4153 - الأحد 19 يناير 2014م الموافق 18 ربيع الاول 1435هـ

البوصلة الوطنية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في خضم كل ما مررنا به، فإن لا شيء تم اختباره أكثر من «البوصلة الوطنية» لكل فرد ولكل فئة في المجتمع. والمقصود بالبوصلة الوطنية هو التوجه الأقوى الذي يسود في البلاد ويشعر الجميع بأنهم جزء من شعب واحد، ولهم مصير مشترك بغض النظر عن الاختلاف الطبيعي حول القضايا السياسية، وهذا الوعي ينبع من وجدان مشترك يتخطى أي خطاب تفريقي ينطلق من كلمات مثل «نحن» و «هم». مثل هذا الطرح لا يلغي التنوع المجتمعي، بل على العكس، لأن التنوع يغني الهوية الوطنية التي تجمع الناس حول المشتركات، ويبرز الجوانب الإيجابية.

وفي اعتقادي فإن الأكثرية في مجتمعنا تغلب الجانب الوطني أكثر من الجوانب الفرعية، ولكن ما يؤسف له أن الذين يغلبون الانتماءات الفئوية أصبحت لهم سوق رائجة بسبب اهتزاز منطقتنا بفتن أشعلتها قوى لا تحب خيراً لأحد، وقيمها بعيدة عن أخلاقية الإسلام، دين الرحمة والعدل والإيثار واحترام الإنسان. ومما يؤسف له أن العبث والفوضى وبث الأحقاد والكراهية وسفك الدماء يتصدرها من يدعي انتماءه لدين محمد (ص)، الذي نحتفل بمولده الشريف هذه الأيام.

وإذا كان لنا أمل في العام 2014، فهو أن أهل البحرين يستحقون العيش بأمن واستقرار، وأن تضمن حقوقهم بصورة عادلة، وبعيداً عن أي منطق يسير عكس البوصلة الوطنية. ولذا فإن استبشار الأكثرية باعتماد نهج الحوار إنما ينبع من هذا المنطلق الإنساني - الوطني، وأملنا في أن تتوافر لنا حوارات تضم مختلف الأطراف الفاعلة، وأن تسفر هذه الحوارات الثنائية حالياً، والمتعددة الأطراف مستقبلاً، عن اتفاق مقبول للجميع.

إن الحوار الجاد والحقيقي والمباشر يجب أن يبدأ، لأنه السبيل الأفضل لحل الخلافات السياسية الحالية، وهو الذي يبعدنا عن الاضطرابات والعنف والانغلاق واللجوء إلى أساليب القمع التي تشوه سمعة البلاد وتضر الاقتصاد ولا تخلق أمناً أو استقراراً لأحد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4153 - الأحد 19 يناير 2014م الموافق 18 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 7:55 ص

      محمد 2

      البوصلة الى اين تشير ؟ مع وجود مشاكل اهمه المسؤولين والمعارضة كلام ما ايعرفون يتكلمون فما بالك ايديرون مدرسة ؟؟ ولو خليتهم قبل ما تعرفهم الناس مدراء لمدرسة صغيرة وجدت كل الطلاب مشاغبين ووجدتني انا المواطن البسيط ادفع كل ما املك حتى ادرس ابني فقط للثانوية
      واعذروني ترا امفلس

    • زائر 17 | 7:46 ص

      محمد

      ممكن البوصلة الوطنية تشير مثلما سارت الاوضاع في تونس واليمن وممكن تشير البوصلة الى سوريا اي الاتجاه المعاكس ؟ لكن لو دققنا من جديد الى تونس واليمن ؟ واضفنا ام الدنيا مصر وليبيا لخرجنا بدول كافحت بموارد شحيحة وليبيا بموارد وحاكم مجنون ؟ووجدنا موارد شحيحة وعدد كبير من السكان ؟؟ ارجع للبحرين مليون ونصف ودولة غير مسؤولة ومواطن يعيش على ما يشفع به ولاة الامر ومعونات اجتماعيه تنهب من ناس وتعطى للاخر بتشريعات موروثة من العهد القديم وخرفات اليهود والاخر ياكل البصلة
      الان البوصلة الى اين ؟؟ تابع ؟؟>>>

    • زائر 15 | 2:15 ص

      قتلتهم يا دكتور

      هناك ثلاثة فئات يا دكتور أعداء للديمقراطية : الفئة المستفيدة من الأزمة والتي تقتاتها من بث سموم الفتنة والرافضة لأي حل يعطي الطرف الثاني حقوقه وهؤلاء قد حصلوا علي فلل في أمواج والفئة الثانية هم المستفيدين من الفساد وان الديمقراطية تعني لهم باف باف ( أي تنظيف لهم ومحاكمتهم ) والفئة الثالثة هم التكفيرين الذين يروا ان الشيعة يجب تجويعهم ومحاربتهم وعندما يسمعوا عن حوار يفضي الي جزء من الديمقراطية ويكون نباحهم أعلي من اي وقت

    • زائر 13 | 1:58 ص

      حفلة

      مادام قد بدأ الحوار الثنائي بين القيادة ومختلف توجهات المجتمع وأطيافه فهي فرصة نعاود السؤال فيها عن البحريني وبنائه السياسي، ان من قادوا الأزمة لديهم كوادرهم المدربة إعلاميا وسياسيا وصار لزاما على جميع أفراد المجتمع الآخرين (الموالاة) ان يبذلوا الجهد لتنظيم صفوفهم وتعلم كيف يقودون حملات التصويت وكيف ينظمون برنامجا انتخابيا وكيف يتحالفون ويبنون تحالفات قادرة على المواجهة والصمود ... في وجه المطالبين بالحقوق و الإصلاح والعدالة !

    • زائر 10 | 1:23 ص

      رسول الرحمة

      لرسول الرحمة مبادء هي الأرقى. و من يتبعها يرقى و من يتخلف عنها يغرق في القيم الحيوانية. من يسعد بمصيبة او مئسات الناس هل يعتبر نفسه انسان سوي؟

    • زائر 8 | 12:43 ص

      تبقى كبير كبير ياولد الجمري

      دكتورنا العزيز منصور الجمري كل ما شافو اسلوبك الراقي وقلمك الحر وحبك للعدل للجميع ماتو قهر وصارو مثل السكارى ولكن هيهات يستطيعون يغيرون من مبدأ من تربى على بيت الاصول من مدرسة ملا عطية الجمري هذه المدرسة العظيمة

    • زائر 7 | 12:41 ص

      لو

      لو الحكومه تريد الحوار المبنى على الحقوق والألتزامات لإطلقت السجناء واوقفت الأحكام المسيسه وعملت على صيانة الحقوق بأسرع مايمكن .

    • زائر 6 | 12:32 ص

      لا زال كلمة الحوار سمّ في عسل

      وجهة نظري كمواطن لا ارى في كلمة الحوار سوى سمّ في عسل وسأذكركم بذلك بعد فترة
      هذه مناورة سوف تظهر حقيقتهم بعد جنيف 2
      وسوف تنقلب الراية وسترون ان القمع والتنكيل سيزداد
      قلت وقال الدكتور وتفاءلتم وتشاءمنا

    • زائر 5 | 12:18 ص

      العقارب راحوا تويتر

      الشعب المخلص خرافة صدقوها .. هي مصلحة آنية و فيلا على البحر و برامج تلفزيون ب 8 الاف كل شهر .. شنهوا احسن من هذا

    • زائر 4 | 11:44 م

      كل يوم

      في كل يوم تقريبا نرىكيف تشتم المعارضه من بعض الكتاب وهناك تحريض من عل منبر رسول الله على فءه معينه من الشعب لكن نقابله بالحكمه والهدوء وهذا ما يجعلهم يغضبون اكثر.

    • زائر 3 | 10:15 م

      الإنسانية والوطنية

      من يرفض المساواة والعدالة بينه وبين باقي المواطنين فليراجع قيمة إنسانيته ووطنيته.
      تغليف الظلم بعناوين جاهلية مثل التوازن بين المذاهب أو القبائل بعيد كل البعد عن القيم الإنسانية والوطنية السليمة.
      الحقوق السياسية يجب أن يتساوى فيها الجميع دون فرق وفي ذلك الحل وانتصار الوطن كله.

    • زائر 2 | 10:08 م

      اسطوانة مشروخة

      م يعد الكلام مجديا دكتور آنت تؤذن في خرابة

    • زائر 1 | 9:42 م

      خطابك راقي ووقارك راقي وتستطيع النزول لمستوى عقلية البعض ممن يهاجمك ليل نهار وترد عليه لكنك كبير ولد كبير

      ضحكت عندما قرأت موضوع راس الفتنة عقرب الرمل وهذا اسم أطلقته عليها المحروسة الكاتبة الشريفة مريم الشروقي وهي تهاجمك وتضع من الكلام السوقي الكثير وقلت هو يستطيع واقصدك بانه يستطيع تسخير عاموده ويقوم بقصفها لكن الكبير يبقى كبير أمثالكم الشرفاء الذين يضعون مصلحة البلد هي الأساس ولو رغبتها عز وجاه لقبلت الوزارة كبير يا دكتور ولكم أيها المؤزمون كتاب الأعمدة ممن باع ضميره نتمنى ان نخرج من الأزمة جميع منتصرين لتموتوا بغيضكم

    • زائر 11 زائر 1 | 1:34 ص

      استهداف شخصي وقح

      أن العقارب الرملية والتي هي عمياء أساسا بدأت في بث سمومها الطائفية والفئوية بعد أن بدأت حملة مكافحة الآفات والتي نأمل أن تستمر بصدق ونزاهة !

اقرأ ايضاً