كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة مع صحيفة «السفير» اللبنانية نشرت أمس الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) أن حزبه يقف وراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود بين إسرائيل ولبنان الشهر الماضي، وذلك رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفته في وقت سابق في منطقة حدودية مع سورية.

وقال نصرالله في المقابلة التي نشرت الحلقة الأولى منها أمس إن تفجير العبوة في منطقة مزارع شبعا على الحدود «هي من عمل المقاومة». وأضاف «هذا ليس الرد، وإنما هذا جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية» التي استهدفت مساء 24 فبراير/ شباط الماضي «هدفاً لحزب الله» قرب الحدود مع سورية.

على صعيد آخر، قُتل 5 فلسطينيين أمس في اشتباك مسلح بين مجموعتين فلسطينيتين صغيرتين في مخيم المية ومية في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة «فرانس برس».

9 قتلى في اشتباك بين مجموعتين فلسطينيتين في مخيم بجنوب لبنان

نصرالله يؤكد استهداف حزبه لدورية إسرائيلية على الحدود الشهر الماضي

بيروت - أ ف ب، رويترز

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة مع صحيفة «السفير» اللبنانية نشرت أمس الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) أن حزبه يقف وراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود بين إسرائيل ولبنان الشهر الماضي، وذلك رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفته في وقت سابق في منطقة حدودية مع سورية.

وقال نصرالله في المقابلة التي نشرت الحلقة الأولى منها أمس إن تفجير العبوة في منطقة مزارع شبعا على الحدود «هي من عمل المقاومة». وأضاف «هذا ليس الرد، وإنما هذا جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية» التي قال مصدر أمني لبناني إنها استهدفت مساء 24 فبراير/ شباط الماضي «هدفاً لحزب الله» قرب الحدود مع سورية في شرق البلاد من دون أن يحدد ما هو.

وتابع نصرالله «طبعاً الإسرائيلي فهم مئة في المئة أن هذه العملية من صنع حزب الله»، مشيراً إلى أن الرسالة التي وجهها الحزب مفادها «أنت ضربت هدفاً عسكرياً والمقاومة ردت على هدف عسكري». ولم يحدد نصرالله بدوره ماهية الهدف الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية في منطقة جنتا.

وتوعد حزب الله بعد يومين من الغارة، بالرد في «الزمان والمكان المناسبين». واستهدفت العبوة الناسفة التي تحدث عنها نصرالله دورية إسرائيلية في 15 مارس/ آذار أثناء مرورها في منطقة محاذية للحدود اللبنانية قرب مزارع شبعا. ولم يؤدِ انفجارها إلى وقوع إصابات.

وعبر نصرالله عن ثقته أن إسرائيل لن تدخل في حرب جديدة مع الحزب. وقال «ليس من السهل على إسرائيل أن تقرر حرباً جديدة في المنطقة وذلك نتيجة الإمكانات وطبيعة المعركة التي يمكن أن تحصل وما يمكن أن تنجزه إسرائيل من هذه الحرب والخسائر التي يمكن أن تلحق بها».

وأضاف «بحسب المعطيات العسكرية والميدانية من جهة، والسياسية من جهة، أستبعد أن تقدم إسرائيل على شن حرب على لبنان».

إلا أنه أكد أن حزبه قادر على خوض حرب ضد إسرائيل، إذا فرضت عليه، على رغم مشاركته في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية. وقال «سواء كان هناك قتال في سورية أم لا، إذا فرضت إسرائيل حرباً على لبنان، فإن المقاومة في لبنان ستقاتل أفضل بكثير مما قاتلت في العام 2006، على رغم ما يجري في سورية. هذا أمر محسوم تماماً».

وأضاف إن المقاومة اليوم «قطعاً أقوى بكثير مما كانت عليه في العام 2006. هذا ليس فيه مبالغة، إنما هو حقيقة، إن لجهة القدرة البشرية، العدد، وإن لجهة الكفاءة القتالية، لجهة التدريب...».

من جهة ثانية، قال نصرالله إن حليفه الرئيس السوري بشار الأسد سيخوض الانتخابات لولاية رئاسية جديدة هذا العام وإنه لم يعد يواجه التهديد بإسقاطه. وأضاف أن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع.

في إطار منفصل، قتل 9 فلسطينيين أمس في اشتباك مسلح بين مجموعتين فلسطينيتين صغيرتين في مخيم المية ومية في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة «فرانس برس».

وقال مصدر في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة صيدا التي تضم المية ومية وعين الحلوة، أكبر مخيمات الفلسطينيين في لبنان، إنه «نقل إلى المستشفى تسعة قتلى وأكثر من عشرين جريحاً نتيجة اشتباك بين مجموعتين مسلحتين». وقال مصدر فلسطيني لمراسل وكالة «فرانس برس» إن الاشتباك وقع بين مجموعة «أنصارالله» التي يتزعمها القيادي السابق في حركة «فتح»، جمال سليمان والذي انشق عنها وعرفت عنه صلاته بحزب الله، ومجموعة «شهداء العودة» الحديثة التي يتزعمها أحمد رشيد الذي يعرف عنه قربه من القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان.