العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

طلبة ذوو احتياجات خاصة يقهرون إعاقتهم ويندمجون مع الأصحّاء لتلقي التعليم

تجاوز الآلاف من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الإعاقة المصابين بها، وقهروها بإرادتهم وإصرارهم، واندمجوا مع الطلبة الأصحّاء لتلقي التعليم في المدارس الحكومية، بعد أن كانوا في مدارس ومراكز تعليمية تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحتضن 59 مدرسة حكومية من مدارس وزارة التربية والتعليم طلبة من فئة متلازمة داون، والتخلف العقلي البسيط، القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، وكان لهذه التجربة مردود إيجابي كبير في تعلمهم وتكيفهم مع من حولهم في اتجاه الدمج الاجتماعي الإيجابي، حيث تجاوز عدد طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم 11 طالب وطالبة، موزعين على المدارس المطبقة لنظام الدمج.

وتشير المعلومات الرسمية إلى أن عدد طلبة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون بلغ 501 طالب وطالبة موزعين على 53 مدرسة، ويقوم على رعايتهم 120 معلماً ومعلمة، فيما يبلغ عدد طلبة التوحد 30 طالباً وطالبة موزعين على 6 مدارس، ويقوم على رعايتهم 30 معلماً ومعلمة، بمعدل معلم لكل طالب، ويبلغ عدد طلبة الإعاقات الجسدية 227 طالباً وطالبة موزعين على 116 مدرسة ويدرسون في الصفوف العادية.

وتبيّن المعلومات أن عدد طلبة الإعاقات السمعية بلغ 131 طالباً وطالبة موزعين على 122 مدرسة، ويرعاهم 17 معلم نطق، بالإضافة إلى معلمي الصفوف العادية، ويبلغ عدد طلبة الإعاقات البصرية 145 طالباً وطالبة موزعين على 28 مدرسة ويرعاهم 12 معلماً مسانداً بالإضافة إلى معلمي الصفوف العادية، ويبلغ عدد طلبة صعوبات التعلم 6611 طالباً وطالبة موزعين على 170 مدرسة، ويرعاهم 200 معلم ومعلمة، وأخيراً يبلغ عدد طلبة برامج التفوق والموهبة 4041 طالباً وطالبة موزعين على 51 مدرسة، ويقوم على رعايتهم 51 معلماً ومعلمة.

وتعمل وزارة التربية والتعليم على توفير مجموعة من الخدمات المساندة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وفرت ثلاثة معلمين للعلاج السلوكي للطلبة المعوقين، و(17) معالجاً للنطق، و(10) مرشدين أكاديميين، وثلاثة أخصائيين لخدمات العلاج الوظيفي لهؤلاء الطلبة، وبذلك فإن مجمل عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم إلى تاريخه يتجاوز 11 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف المدارس المطبقة للدمج، بما يعنيه ذلك من توفير البنية الأساسية المناسبة ومن توفير الكادر التعليمي المختص والخدمات التي تساعد على تقديم الخدمة التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الأبناء.

وتوفر الوزارة حالياً أكثر من 300 معلم ومختص يشرفون على تعليم هؤلاء الطلبة، وقد باشرت الوزارة ابتعاث العديد منهم سنوياً للحصول على المؤهلات العلمية في التخصص بالإضافة إلى التدريب المستمر في المؤتمرات وورش العمل داخل مملكة البحرين أو خارجها، كما يوجد حالياً مشروعان داعمان يستهدفان فئات الطلبة المدمجين في المؤسسة المدرسية (فئات الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون واضطراب التوحد)، حيث تقوم الوزارة على إعادة تأهيل وتدريب طلبة هذه الفئات الذين تتجاوز أعمارهم أكثر من 18 سنة في مدارس التعليم الثانوي من خلال برنامج مناسب لإمكانياتهم وقدراتهم المهنية بهدف تهيئتهم لسوق العمل، كما أن الوزارة بصدد إعداد منهج دراسي متكامل لفئة الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون واضطراب التوحد، هذا بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية التي تخدم هذه الفئة على جميع المستويات (التربوية والتعليمية والتأهيلية).

وفي الوقت الذي يواجه كثير من الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من المستجدّين مشكلة عدم توافر مقاعد دراسية لهم في المدارس الحكومية، على رغم ما ورد في قانون التعليم حول إلزامية التعليم، فقد وجه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إلى التوسع في عدد مدارس الدمج لفئة اضطراب التوحد من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بفتح المزيد من صفوف الدمج في العام الدراسي المقبل 2014 /2015، في مدرستين أخريين هما: مدرسة سار الابتدائية للبنين، ومدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية للبنين، ليصبح عدد مدارس الدمج لهذه الفئة 8 مدارس.

وتضع وزارة التربية والتعليم شروطاً لدمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية النظامية، ومن هذه الشروط: تقرير طبي يفيد بإعاقته ودرجتها/ وإمكانية دمجه في البرنامج التعليمي المناسب له، وأن يكون في سن التعلم بين 6 و18 عاماً، وألا يعاني من اضطرابات سلوكية، أو نفسية، أو جسدية حادة تمنعه من الاستفادة من البرنامج التربوي التعليمي في المدرسة.

أما بالنسبة لأصحاب الإعاقات (الحسية والجسدية)؛ فلا توجد أية اشتراطات تمنعهم من الانتظام مع الطلبة العاديين في المؤسسة المدرسية، بحكم أن الطالب يستفيد من المعينات المساندة التي يتم توفيرها لجميع الطلبة المدمجين من هذه الفئة في المؤسسة المدرسية، أما إذا كان الطفل من الفئات التي لا يمكن دمجها، فإن هنالك مراكز متخصصة في البحرين تتولى دمجهم، وتأهيلهم بما يناسب احتياجاتهم، ويؤهلهم للدمج في الحياة.

العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً