«ليلى» و«صرخة ألم» فيلمان بحرينيان حملا على عاتقهما نشر الرسالة الصحية للمشاهد، «ليلى» يحكي معاناة مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)، أما «صرخة ألم» فيتحدث عن مرضى الكلى. وقام بإنتاج الفيلمين شركة عمران للإنتاج الفني التي يرأسها رجل الأعمال البحريني عمران الموسوي.

وفي سؤال لـ «الوسط الطبي» عن دور الساحة الفنية في نشر الرسالة الصحية، أكد الموسوي على الدور الفعال الذي تلعبه الأفلام والمسلسلات في التأثير على المشاهد، سواء كانت رسالة صحية أو غيرها، فالإعلام المرئي مثل المسلسلات والأفلام أكثر تأثيراً في نفس المتلقي من الإعلام المكتوب.

ووصف الإقبال من الجمهور على فيلم «ليلى» بالكبير، وذلك يعود إلى أن مرض السكلر من الأمراض الشائعة في مجتمع البحرين ويذهب ضحاياه الكثير كل عام، إضافة إلى المعاناة التي يتعرض لها مريض السكلر من جراء أن الأدوية الموجودة في المستشفيات ما هي إلا مسكنات تجر صاحبها إلى إدمانها.

ويقول الموسوي إن التوعية الصحية في الأفلام الخليجية غائبة تماماً، وذلك يعود - حسب رأيه - إلى أنها عملية غير مربحة، فالأفلام الصحية عادة ما تعرض مجاناً للجمهور من دون مقابل، ولذلك يرى أن إنتاجها يختلف عن إنتاج مثيلاتها من الأفلام السينمائية، معللاً ذلك بأن الدراما في الأفلام الصحية مدروسة أكثر؛ فهي تسعى لجذب المشاهد دونما أغراض تجارية.

ويتمنى الموسوي التطرق لمرض السرطان والبخل، لانتشارهما بشكل كبير في المجتمع.

وكشف عن طموحه في إنشاء جمعية خيرية تحتضن الأعمال التوعوية الصحية، على شاكلة الجمعيات الخيرية الموجودة في أنحاء البحرين، إلا أنها هذه المرة تحمل رسالة مغايرة مفادها الصحة، فالبحرين معروفة بكرم ذوي الأيادي البيضاء.

يذكر أن الموسوي كان يخطط لطرح فيلم يحكي يوماً في حياة مريض السكلر، يهدف من خلاله لتسليط الضوء على المعاناة اليومية التي يمر بها المريض من نوبات ألم ومكوث بالمستشفيات، إلا أن الأوضاع الأمنية في البحرين حالت دون إتمام ذلك، خصوصاً أن الفيلم يتطلب دخول كاميرات التصوير إلى أحد المستشفيات الحكومية.