حذرت الندوة الدولية الثانية في جامعة الملك عبدالعزيز حول المستجدات في مجال الكهرومغناطيسية في الطب والأحياء، من ارتفاع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الدماغ لدى الأطفال إلى خمسة أضعاف خلال السنوات الـ 10 المقبلة.
وقال منسق الندوة وأستاذ كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالمنعم اللحياني: «يعد الأطفال هم الأكثر عرضة من الكبار لهذه التأثيرات، وذلك بسبب عدم اكتمال نمو أدمغتهم واحتوائها على كمية أكثر من الماء، وكما هو معلوم فإن الماء له إمكانية توسيع لدائرة الترددات الإشعاعية، وبناء على ذلك فإن مستخدم الهاتف النقال في عمر عشرة أعوام ترتفع نسبة الخطورة عنده إلى الضعف بالنسبة إلى غيره من المستخدمين».
وأوضح: «من المتوقع خلال عشر سنوات من استخدام الهاتف النقال لدى الصغار أن ترتفع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الدماغ إلى أربعة أو خمسة أضعاف. وقد أظهرت الدراسات التجريبية الوبائية الحديثة أن انتشار الأورام الدماغية والمشاكل الوظيفية الأخرى لدى الإنسان سيزداد خلال العقدين القادمين بسبب كثافة استخدام الهواتف النقالة الخليوية».
وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى التبادل المعرفي بين علماء الخارج وعلماء الجامعة لوضع مقترحات بشأن استراتيجية التعامل مع هذه الأشعة على مستويين؛ الاجتماعي والفردي، وما هي النصائح والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها لتقليل آثارها ومخاطرها.
من جهته، أكد الدكتور سليمان كابلان من جامعة سامسونج التركية أحد المشاركين في الندوة، وجوب فرض اشتراطات وأنظمة من قبل حكومات الدول العربية ودول المنطقة للحد من استخدام الأجهزة، أسوة ببعض البلدان في العالم التي سنّت قوانين تخفض من نسبة استخدام الأجهزة وخصوصاً الأطفال منهم. فيما أكد الدكتور ليود مورغان من جامعة كاليفورنيا من الولايات المتحدة أحد المشاركين في الندوة، أن على الشركات المصنعة للأجهزة والهواتف النقالة أن تستحدث منتجات تقنية وأجهزة حديثة تسهم في تقليل نسبة التعرض للأمراض وتصبح تلك الأجهزة والهواتف صديقة للبيئة وآمنة.
العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ
