العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

الدلاّل: «الكِندي» يحرص على تقديم المستجدات الطبية

د. المقدادي: التهاب أمعاء الأطفال ينتشر 

21 يوليو 2014

قال استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية عند الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، الدكتور محمد المقدادي، إن إصابات التهابات الأمعاء المزمنة عند الأطفال في البحرين تضاعفت من نحو 100 إصابة إلى نحو 200 إصابة خلال فترة وجيزة.

من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي في مستشفى الكندي التخصصي، الدكتورة ابتسام الدلال، أن هذا هو الملتقى الأول ضمن سلسلة ملتقيات تهدف لإطلاع الأطباء على كل ما هو جديد في مجال الطب.

وافتتح الملتقى بكلمة لاختصاصي طب الأطفال في مستشفى الكندي التخصصي، الدكتور محمد سلمان علكم، أكد فيها أن المستشفى سيقيم ملتقيين طبيين إضافة إلى هذا الملتقى، مشيراً لدى إلقائه الكلمة الافتتاحية للملتقى، إلى أن هذا يأتي ضمن رسالة المستشفى في خدمة القطاع الطبي البحريني.

وأضاف المقدادي: «وفقاً للدراسات على الأطفال في الولايات المتحدة فإن الأطفال منذ عامهم الأول وحتى 17 سنة معرضون للإصابة بالتهابات الأمعاء المختلفة».

وبيّن أنه «تكمن أهمية تناول موضوع التهابات الأمعاء المزمنة عند الأطفال، في الزيادة الحاصلة في نسبة الإصابة بالمرض؛ حيث إن المعدل العالمي للإصابة بالمرض كان 7 لكل 100 ألف شخص في تسعينات القرن الماضي، وارتفعت النسبة تقريباً للضعف بعد الألفية الثانية لتصل إلى 15 لكل 100 ألف»، لافتاً إلى أن «السبب يعود إلى عوامل البيئة والتغيير في النظام المناعي للجسم، خصوصاً الأغشية المبطنة للأمعاء؛ حيث إن هذين العاملين مع عامل الموروثات الجينية تعتبر من أهم أسباب الإصابة بالمرض».

وأوضح المقدادي أن الدراسات كشفت أن 25% من الحالات عند البالغين كانت الإصابة فيها قد بدأت في سن مبكرة، وأن معدل العمر للإصابة بالمرض بين الأطفال يكون بين سن 10 و18 سنة، وتزداد نسبة الإصابة بين الأطفال من أصول عربية ويعيشون في الغرب، وكذلك الأطفال ممن مسجل لديهم المرض في العائلة.

وحول تأثيرات المرض قال: «على رغم أن المرض يصيب الجهاز الهضمي، الا أن أعراضه في الجهاز الهضمي قد تتأخر لسنين، وتتقدمها أعراض من أهمها فشل النمو وتأخر البلوغ وتراجع معدل زيادة الطول، ما يستدعي الأطباء الانتباه لمثل هكذا حالات مبكراً لتشخيص المرض والبدء بالعلاج في الوقت المناسب لتفادي المضاعفات»، عارضاً صورة لتوأمين بدا الاختلاف في الحجم واضحاً جداً بينهما، مرجعاً ذلك إلى إصابة أحدهما بالتهابات في المعدة.

وفيما يخص تشخيص المرض، قال: «يُعتمد لتشخيص المرض - فقط - على فحص المناظير للجهاز الهضمي والفحص المجهري المختبري لنسيج الأمعاء. وعلى رغم وجود أنواع مختلفة من العقاقير الطبية المستخدمة في العلاج والتدخل الجراحي، إلا أني أشدد على أن التغذية ونوع الغذاء يلعبان دوراً رئيساً ومهماً في العلاج».

رسالة «الكِندي»

وقالت الرئيس التنفيذي الرئيس التنفيذي في مستشفى الكندي التخصصي، الدكتورة ابتسام الدلال، إن الملتقى يأتي ضمن التزام المستشفى كمؤسسة طبية تجاه مهنة الطب، والمجتمع بغرض تزويد الأطباء بآخر المستجدات في العديد من المجالات الطبية.

وأضافت الدلال: «قدمنا العديد من البرامج التعليمية المستمرة والمحاضرات الدورية داخل المستشفى. وقررنا أن تطوير البرنامج ليستضيف الأطباء الزائرين، ودعوة ذوي الاختصاص كافة للاطلاع على آخر المستجدات».

وعبّرت عن سرورها لتجاوب الأطباء وحضورهم الملتقى، وقالت: «الإقبال كان كثيفاً جداً وخارج التوقعات، وشعرنا بحجم الدعم لجهودنا التي بذلناها لإنجاح الملتقى. وكانت لجهود الدكتور محمد علكم المكثفة الأثر الواضح في تأمين حضور حيوي».

وعن الفعالية المقبلة، بيّنت أن رئيس لجنة التعليم المستمر في المستشفى الدكتور عبد الخالق العريبي يسعى إلى عقد مزيد من الملتقيات الطبية، وهو بصدد التحضير للملتقى الطبي الثاني حول الأمراض الروماتيزمية في يناير 2015.

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً