العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

الكاريكاتير: الرسالة المحبوبة

“توظيف الكاريكاتير/ الكارتون في الجانب الصحي وارد جداً إن لم يكن ضروري” هذا ما قاله فنان الكاريكاتير خالد الهاشمي خلال لقاءه مع الوسط الطبي، فالكاريكاتير حسب قوله قادر على لعب دور مهم في توصيل الفكرة بشيئ من الدعابة والجدية في نفس الوقت لتخفيف معاناة الانسان وربما رسم شيئ من الابتسامة والفرح على وجوة الجميع في هذا الحقل الانساني والحيوي.

ويضيف الهاشمي إن تأثير الرسم على المتلقي هو حقيقة مثبتة علمياً كما الموسيقى وتصب في ذلك الإجتهادات والدراسات الجدية للعلاج من خلال الصورة او التعبير البصري وهي الوسيلة الأولى والبدائية التي يتفاعل معها الإنسان منذ طفولته، لذلك ومن دون شك فإن رسم الكاريكاتير بقدراته الواقعية والتخيلية له حضور متميز على المتلقي والمشاهد إن وظف ونفذ بشكل سليم.

وللكاريكاتير القدرة على الحضور على المستوى الشعبي والجماهيري بمختلف الفئات العمرية، حيث يؤكد الهاشمي مساحة الكاريكاتير أو الكارتون الواسعة جداً لتناول مختلف القضايا الانسانية، مضيفا إن الكاريكاتير قد وظف مراراً بشكل كثيف ومبدع في الجانب التربوي سواء للأطفال أو للكبار وذلك يعود لما له من قدرة مذهلة للتفاعل ولفت الإنتباه لمختلف الأمور الحياتية سواء البسيطة منها أو المعقدة.

ويستدرك الهاشمي حديثه بقوله “أن الكاريكاتير مجال خصب للتعبير وتوصيل الفكرة إلا إنه يجب أن يؤخذ بجدية ومهنية عالية حتى يكون قادراً على التواصل مع الجمهور بشكل صحيح ولائق” فكثير ما يرى الهاشمي استخدام ردئ للكاريكاتير يبعث على الكآبة والبكاء وبالتحديد تلك التي يتم ترويجها لأغراض دعائية لصالح الجانب الصحي أو الطبي، متمنياً أن يتم الاهتمام أكثر من قبل المعنيين بهذا الجانب.

على ذات الصعيد قال رسام الكاريكاتير سيد جميل حسن عاشور إن الكاريكاتير هو إنتقاء موضوع معين، قد يكون في مجال سياسي أو اجتماعي أو طبي، فيمكننا تطويع الكاريكاتير في عكس الواقع الصحي في بلدة ما أو توجيه نصائح طبية تخدم المجتمع وتكون أقرب لنفس المتلقي، وهذا ما قام به عاشور في أكثر من كاريكاتير.

وشارك عاشور في نحت مجسمات رملية عن موضوع التدخين والسكلر في يونيو 2013 على ساحل قرية المالكية، وذلك ضمن فعاليات مجموعة نلتقي لنرتقي، وهي مجموعة شبابية تعنى بالفن والجمال والبيئة.

جدير بالذكر إن للمجموعة مشاركات عديدة في فن النحت على الرمال على سواحل البحرين، وذلك لإرسال عدة رسائل منها على الصعيد الصحي، المجتمعي والفني. وتحضى المجموعة بإقبال جميل من الفئات الشبابية.

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً