العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

علاج الأسنان ..لا يبطل الصيام

يمتنع الكثير من الناس عن زيارة طبيب الأسنان في نهار رمضان ظناً منهم بأن علاج أسنانهم قد يفسد صيامهم؛ إذ يفضلون تأجيل العلاج لما بعد الإفطار، وهو ما يتسبب في ازدحامات في عيادات الأسنان، ولكن هناك علاجات يمكن القيام بها خلال ساعات الصوم من دون أن يتأثر صوم المريض شريطة أن يبصق المريض الماء والمحلول الطبي الذي يجتمع في فمه ولا يبتلع منه شيئاً.

يقول طبيب الأسنان د. يوسف ميرزا إنه في حالة مراجعة المريض لطبيب الأسنان في نهار رمضان من أجل تنظيف الأسنان أو حشوها أو حتى عملية خلع للأسنان هناك احتمال كبير أن يدخل السائل في جوف المريض ما يتسبب ببطلان صومه، ولكن هناك حالات أخرى لمعالجة الأسنان يمكن للطبيب القيام بها من دون أن يتأثر صيام المريض، كحالات الحشو البسيطة بشرط أن تكون في الأسنان الأمامية حيث يمكن للطبيب التحكم بالسوائل وشفطها قبل أن تصل إلى جوف المريض، كما يمكن علاج العصب والعلاج التجميلي للأسنان الأمامية باستخدام العازل المطاطي (Rubber dam) الذي يُمكِّن من عزل السن المراد علاجه عن باقي الأسنان والحلق، وكذلك يمكن علاج حالات التسوس البسيط التي يمكن معالجتها بالأدوات اليدوية، إضافة إلى علاج الأسنان الحساسة، وعلاج تقرحات والتهابات اللثة، وكذلك متابعة علاج التقويم.

ويشير د.ميرزا إلى أن التخدير في نهار رمضان يكون تخديراً موضعياً عن طريق أمبولات تحقن في أنسجة الفم، والمعروف عن هذه الحقنة بأنها لا تبطل الصيام، بينما هناك عمليات تتطلب استخدام البنج السطحي والذي يكون في صورة سائل يرش أو مرهم يوضع على اللثة أو النسيج المراد تخديره إذ توجد احتمالية أن يبلعه المريض.

أما بالنسبة للعمليات الأخرى التي تعتمد على استخدام الماء مع آلات الحفر وجهاز التنظيف خصوصاً للأسنان الخلفية فهو مفطر بسبب عدم قدرة الطبيب على شفط كل السوائل بجهاز الشفط من الحلق.

من جهة أخرى، يرى العاملون في طب الأسنان أنّ حشو السّنّ لا يبطل الصّوم؛ لأنّ الحشو ليس من جنس المأكولات أو المشروبات ولا يعطي لذّة كما أنّه يبقى في الفم ولا يدخل الجسم. فالموادّ المستعملة في يومنا هذا كقاعدة تحت الحشو وموادّ الحشو المؤقّت (الجنكو - فوسفات، البوليكربونات، جنكو - أوكسيد الأوجينول سيماني، وما شابهها) مماثلة للجص أو التّراب، حيث إنّها ليست من جنس المأكولات أو المشروبات. ولا تحتوي المواد المستعملة في الحشوات الدّائمة على طعم، فأكثر الحشوات الدّائمة استعمالاً هي خليطات الفضّة. وهي مادة مثل الحجر أو المعدن لا يؤثّر استعمالها على الصّوم. إلاّ أنّ سقوطها في الفم ثمّ بلعها يوجب قضاء يوم. ويمكن تجنّب هذا الأمر باستعمال تقنية «ديغ» وهي وضع مطّاط داخل الفم في غير المنطقة الخاضعة للعمليّة.

العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً