الحميات الغذائية المختلفة نوعاً ما عمّا هو مطروح والتي يقدمها «الطامح إلى الرشاقة» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، جعلت له كثيراً من المتابعين، ومنهم نعيمة السماك التي تقول: «لأكثر من عام كنت أتبع نظاماً غذائياً مع أحد المراكز المتخصصة في هذا الجانب وكنت عادة ما أحمل معي فطوري للعمل، وفي إحدى المرات قالت لي زميلتي في العمل لماذا لا تجربين رجيم العنب وورق العنب؟ وسألتها بدهشة (وكنت لأول مرة أسمع بهذا الريجيم) وهل يصلح ورق العنب المحشو بالرز والخضراوات أن نستخدمه كريجيم؟ كيف وهو محشو بالرز؟».

وتوضح أن أكثر ما شدني في حساب مشعل الإنستغرامي هو الألوان الجميلة المتناسقة للريجيمات، والتنوع مع البساطة والسلاسة. وتضيف «طبقت أكثر من حمية أثارت نتائجها إعجابي ودهشتي».

وللتعرف عن قرب عن «الطامح إلى الرشاقة»، جرى اللقاء التالي:

من «الطامح إلى الرشاقة»؟

«الطامح إلى الرشاقة» هو الكويتي مشعل أحمد عبدالصمد، خريج جامعة الكويت تخصص تنظيم وأفراد، والذي تمتد تجربته في علم البحث في التغذية إلى أحد عشر عاماً خلت ومازال.

وكما هي المقولة الإدارية، إن كل مشكلة تخلق أمامنا فرصة. فإن مشكلة بدانة مشعل في فترة سابقة من حياته هي التي دفعته إلى البحث في عالم العذاء والتغذية.

هل عانيت من البدانة؟

في فترة من حياتي عانيت من البدانة، ما دفعني للبحث في الأغذية، ومن ثم بدأت بتصميم بعض الحميات (الريجيمات)، وكنت أجربها على نفسي أولاً، وأشعر بسعادة فائقة حين أجد مؤشر الميزان ينخفض، ما حفزني وشجعني على مواصلة البحث في عالم التغذية الجميل.

ولم تكن آنذاك وسائل التواصل الاجتماعي متوافرة كالفيس بوك، تويتر أو الإنستغرام، فكنت أعتمد على المنتديات المتوافرة في الشبكة العنكبوتية، وأنقل تجاربي مباشرة إلى المنتديات، ودخلت وشاركت وساهمت بتجاربي باسم «الطامح إلى الرشاقة».

وحصلت على جمهور كبير، وكانوا ينتظرون مني كل ما هو جديد في عالم الغذاء والتغذية. فقد كانوا يطبقون النصائح التي أسديها إليهم عبر المنتديات ويطبقون الريجيمات التي أصممها ويلمسون النتائج بأنفسهم ويطبقونها ويشعرون بالفرق الإيجابي.

ما أبرز التجارب التي قمت بها في سبيل تعديل وزنك؟

طموحي دفعني للمشاركة في برنامج الرابح الأكبر في موسمه الثالث الذي تقدمه قناة «MBC» الشهيرة، وقد تم اختياري من بين 1400 متقدم على صعيد الوطن العربي، ويعد هذا الاختيار بالنسبة لي بمثابة الإنجاز الحقيقي الذي عزز الثقة في النفس، إلا أنني حينها (ولسوء الحظ) كنت أمر بظروف عائلية وشخصية دفعت بي أن أقوم بإجبار أعضاء فريقي الأحمر بالتصويت ضدي لكي أتمكن من الخروج سريعاً والعودة إلى الكويت، حيث كان التصوير يجري في لبنان، وكان من شروط برنامج الرابح الأكبر عدم إعلان الانسحاب، وكان لي ما أردت، فعدت إلى الكويت ولكن ظل صدى هذه التجربة عالقاً في ذهني؛ حيث تعرفت خلالها على أصدقاء رائعين.

ما أول برنامج حمية صممته؟

مشاركتي كما أسلفت في برنامج الرابح الأكبر مدتني أكثر بالثقة، فبعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قررت المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي باسمي الحقيقي.

بدأت بريجيم العنب وورق العنب الذي هو نقطة البداية مع عالم الريجيمات، وقد ارتبط اسمي باسم هذا الريجيم (العنب وورق العنب) وبهذا يعتبر مشعل عبدالصمد هو صاحب اختراع أو كما يقال له صك براءة اختراع ريجيم العنب وورق العنب الشهير والذي حقق نتائج باهرة جداً.

طالما تطرق أطباء الطب البديل لفوائد العنب وورق العنب ودورهما في السيطرة على الدهون، إلى جانب فوائدهما الكثيرة في الشفاء من العديد من الأمراض.

حدثنا أكثر عن حمية «العنب وورق العنب»؟

ريجيم العنب وورق العنب كالتالي:

الإفطار: فاكهة العنب الطازج بأي كمية وأي نوعية.

الغذاء: عشر حبات ورق عنب محشو بالرز والخضراوات.

العشاء: نفس الغذاء.

ومدته أسبوع، يعقبه أسبوع التثبيت. ويسمح خلال الريجيم بشرب الشاي والقهوة بسكر خفيف أو من دون السكر، وكذلك السلطات.

ما الحميات الأخرى التي صممتها؟

بعد ريجيم العنب وورق العنب ابتكرت ريجميات عدة أغلبها مدتها ثلاثة أيام. مثل ريجيم المناسبات، الريجيم الأصفر، الريجم القرآني، الريجيم الأبيض. والريجيم الرمضاني، والذي طرحته حديثاً.

بقدر الإمكان حاولت الموازنة بين حاجة الفرد للتنوع والتغير، وراعيت قصر مدة الريجيم لأشجع الناس على البدء فيه ومزاولته، وعدم الإطالة. 3 أيام، وإذا ما التزم بها الفرد فإنه ينزل ما بين كليوغرامين إلى ثلاثة، وهذا إنجاز رائع.

ما حكاية فصل المغذيات؟

نعم، مازلت أدعو وأنادي بشدة بفصل المغذيات، فنظرية فصل المغذيات ترجع لأكثر من 30 عاماً، ونادى بها كتاب وباحثون عدة في الولايات المتحدة ومنهم جودي ميزل صاحبة رجيم هوليوود الشهير، وكذلك الكاتب الأميركي هارفي دايموند، وهي دراسة علمية مؤكدة فكرتها باختصار أنه يجب عدم خلط النشويات مع البروتينات الحيوانية في الوجبة الواحدة لسبب بسيط جداً، وهو من الناحية العلمية تحتاج النشويات عند الهضم لوسط قلوي أما البروتينات الحيوانية فتحتاج لوسط حمضي، وعندما يختلط الحمضي مع القلوي تنشأ مادة غير فعالة لا تميل للطابع القلوي ولا الطابع الحمضي فيستنفر الجسم من هذا الطعام المخلوط ويفرز مواد هضمية تلو الأخرى من دون أن يفلح في تفكيك هذا الطعام، وبالتالي يتخزن على هيئة دهون وشحوم والتي تؤدي إلى السمنة... ولتبسيط الفكرة أكثر للقارئ تماماً كالماء والتراب فالماء مادة سهلة والتراب أيضاً مادة سهلة وعندما يخلط الماء بالتراب تتكون لدينا مادة صعبة هي الطين التي يصعب إزالتها. على سبيل المثال إذا أردنا تناول الرز أو الخبز فيمنع خلطهما مع اللحوم ومصادر البروتين الحيواني الأخرى كالأجبان، وبالمقابل يمكننا تناول الرز مع مرقة الخضراوات من دون اللحم، وإذا أردنا تناول وجبة اللحوم كذلك فيجب أكلها لوحدها من دون البطاطس أو الرز.

هل تعتقد - خصوصاً في مجتمعنا الخليجي والعربي عموما الذي اعتاد أكل الطبق الرئيس الرز (العيش) مصحوباً بالسمك أو اللحم أو الدجاج - أن يقتنع بنظرية فصل المغذيات؟ ويتحول إلى أكل الرز خالياً من دون البروتين؟

تطبيق أي أمر جديد في بدايته يكون صعباً، وخصوصاً نحن نهدف إلى تغيير المعتقد ومن ثم تغيير السلوك، ومع ذلك فإن هناك عدداً غير قليل ممّن طبّق قاعدة فصل المغذيات، ومع الوقت والتجربة وبعد أن لمسوا النتائج الإيجابية غيّروا نظرتهم كلياً.