العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

التوتر يسود القمة الإفريقية في سرت

أجرى قادة الدول الإفريقية أمس (الخميس)، في اليوم الثاني لقمتهم في سرت بليبيا، محادثات مكثفة بشأن مشروع «الحكومة الإفريقية» التي يطالب بها الزعيم الليبي معمر القذافي، قبل الانكباب على الأزمات والنزاعات التي تشهدها قارتهم.

ويطالب القذافي، الذي يستضيف القمة بوصفه الرئيس الدوري للاتحاد، بإنشاء «سلطة» بصلاحيات موسعة على رغم تحفظات عدد من الدول وخصوصا إفريقيا الجنوبية.

وكان الجو الخميس متوترا على مستوى الوفود الـ53 غداة مناقشات عاصفة بين وزراء الخارجية الذين وبحسب مصادر متطابقة، أنهوا المناقشات من دون التوصل إلى نتيجة بعد حادث وقع بين نيجيريا وليبيا.

وقال أحد المندوبين في وقت كان فيه رؤساء الدول يستعدون لعقد جلسة عامة، إن «الجميع حانق جدا ولا نعرف بعد كيف ستنتهي الأمور».

وتأخذ بعض الدول على القذافي رغبته في جرهم إلى اتخاذ قرار بالإعلان اعتبارا من هذه القمة عن إنشاء «سلطة» مع صلاحيات تنفيذية في ثلاث مجالات تطال سيادة الدول: الدفاع والعلاقات الدولية والتجارة الخارجية.

وبإمكان الزعيم الليبي أن يعول على حلفاء مثل السنغال ومالي، لكن يبدو أن بعض الدول الكبرى مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا وأنغولا ليست مستعدة للرضوخ.

واستبعد وزير الخارجية الأنغولي اسونساو دوس انجوس، قبل الاجتماع، حصول أي تغيير في المواقف، موضحا أن بلاده تريد الانطلاق «بهدوء» إلى وحدة يجب أن تكون بالتالي اقتصادية قبل أن تكون سياسية.

ومن ناحيته، دخل القذافي، الذي بدا عليه الانزعاج مرتين بشكل غير متوقع، إلى قاعة الاجتماعات قبل انعقاد القمة. وقال إن الوقت قد حان للبت في المشروع وانه لا يستبعد أن يطلب تصويتا من قادة الدول في حال استمرت العرقلة. وقال «إذا وافق ثلثا الأعضاء فيجب أن يخضع الثلث المتبقي وأن يحترم قرار الأكثرية».

وقال مندوب إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء إن «تصويتا على المشروع سيكون كارثيا، لأن الانقسامات ستظهر إلى العلن».

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً